رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تضرعت إلى الله ليفرحها.. فرزقها الشهادة

ميادة اشرف
ميادة اشرف

"يااااااااااااااارب بحق آذان الفجر ارزقني فرحة.. تغير حياتي للأحسن.. ياااااااااااااارب محتاجة أفررررح"،.. "ربّـــــــــــاه.. أنت وحــــــدك أعلم بما يحمله قلبـــــــي.. وبمـــــا تخفيه جوارحي"
فأرجوك ربي أسعد قلبي وامنحني من السعادة ما يفرج همي"، بهذه الكلمات تضرعت شهيدة الدستور إلى ربها – قبل رحيلها- ليرزقها فرحة تغير مجرى حياتها.. فما كان من الله إلا أن منحها الشهادة.. واصطفاها للقائه، وهي ابنة العشرينات؛ لتحيا وترزق في رحابه.

وتنعم بما أعده الله للشهداء من نعمة وفضل، إعمالًا لقوله تعالي: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ).

وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه) فقلت: يا نبي الله! أكراهية الموت، فكلنا نكره الموت؟ فقال: (ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه".