رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ننشر حيثيات الحكم على 4 جواسيس في "الغواصات الألمانية"

جريدة الدستور

أودعت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار معتز خفاجي، حيثيات حكمها على 4 متهمين بالتجسس في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"الغواصات الألمانية"، بالمؤبد لكل من: رمزي الشبيني وشهرته "عبد الله أبو الفتوح الشبينى"، وضابطين بالموساد "هاربين"، وبالسجن المشدد 15 عامًا على "سحر إبراهيم سلامة"، صحفية سابقة، وسكرتيرة بمكتب أحد المحامين.

كما ألزمت المحكمة، كلا من المتهم الأول بدفع 80 ألف يورو، والمتهمة الثانية، بدفع 10 آلاف يورو، نظير ما تقاضوه من ضباط الموساد نظير تخابرهم لصالح إسرائيل.

وقال القاضي في مستهل حيثيات الحكم: "إن أحقر الناس من يتآمر على وطنه"، حيث تأكدت المحكمة عقب قراءة أمر الإحالة، ومواد الاتهام، وبالاطلاع على مواد قانون العقوبات، وسماع مرافعة النيابة العامة والدفاع؛ من ارتكاب المتهمين للجرائم المسندة إليهم".

وأضافت المحكمة في حيثياتها بـ"أنه استقر في يقينها واطمأن وجدانها إلى أن المتهمين في غضون الفترة من 2009 حتى عام 2013 لعب الشطان في رأس "محمد احمد الشبيني"، و"سحر إبراهيم محمد سلامة" من أجل المال والهدايا فباعا وطنهما مصر، وتخابرا مع من يتعاملون لمصلحة دولة أجنبية، وهما المتهمان الثالث والرابع الإسرائيليين الجنسية، بقصد الإضرار بالمصالح الوطنية والقومية للبلاد، واتفقا معهما لصالح المخابرات الإسرائيلية بإمدادهما بتقارير ومعلومات عن القوات المسلحة، بعد أن أمداهما الإسرائيليان بمعدات تخابر، وهي: حقيبة ذات جيوب سرية وجهاز "حاسب آلي محمول" مشفر وفلاشات ميموري مشفره في سبيل استخدامها للتخابر ضد البلاد".

وأوضحت المحكمة أن المتهم الأول طلب مبلغ 80 ألف يورو مقابل تعاونه معهم، كما قبل واخذ منفعة من سيدات مجهولات تابعات للمخابرات الإسرائيلية وهما "سليمة، وخديجة، وإلهام" بواسطة المتهمين الإسرائيليين بمعاشرتهن جنسيًا مقابل التعاون معهما لصالح المخابرات الإسرائيلية، وأخذ هدايا عينية ملابس وأحذية وعطور، وانطبقت بصمة الخيانة والخسة في دماء المتهمة الثانية، وكان حالها ذات حال المتهم الأول، وقد أخذت عن طريق المتهم الأول مبلغ 10 ألف يوروا وهدايا عينية وملابس وزجاجات عطور ومستحضرات تجميل، من أجل الإدلاء بمعلومات لصالح المخابرات الإسرائيلية".

وطلب المتهمان الأول والثاني من المتهمين الثالث والرابع تمويلهما بالأموال اللازمة لإنشاء مكتب توريد مواد غذائية بالقوات المسلحة مقابل إمدادهما بمعلومات وتقارير عنها.

وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار الدكتور تامر فرجاني، المحامي العام الأول للنيابة، كشفت أن المتهمين المصريين اللذين اضطلعا بأعمال التخابر، قد اتفقا مع ضابطي الموساد -المتهمين بالقضية- على إمدادهما بمعلومات استراتيجية تتعلق بالأوضاع الداخلية في مصر، ومعلومات عن القوات المسلحة، من بينها صفقة غواصات كانت مصر ستحصل عليها من ألمانيا، بجانب تقييم أداء المنشآت الاقتصادية.

كما كشفت التحقيقات، أن المخابرات الإسرائيلية أمدتهما بأجهزة كمبيوتر، ووحدات تخزين مشفرة، وحقائب ذات جيوب سرية، لنقل وتمرير تلك المعلومات للجانب الإسرائيلي.


صدر الحكم برئاسة المستشار معتز خفاجي بعضوية المستشارين سامح سليمان إبراهيم، محمد محمد عمار، وحضور عماد شعراواي، رئيس نيابة أمن الدولة، بأمانة سر أحمد سعيد وسيد خطاب.

وتضمنت قائمة المتهمين، كل من: رمزي محمد أحمد الشبيني، وشهرته "عبد الله أبو الفتوح الشبيني" موظف "محبوس"، وسحر إبراهيم محمد سلامة، صحفية سابقة، وسكرتيرة بمكتب أحد المحامين، "محبوسة"، وصموئيل بن زائيف إسرائيلي الجنسية "هارب"، ودافيد وايزمان إسرائيلي الجنسية "هارب".