«الرســـــالة»

أسعدنى خطاب رئيس الجمهورية فى ختام أعمال المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ.. وكانت البداية جميلة بدعوته للشباب للوقوف إلى جواره.. وفى هذا إشارة واضحة وصريحة للقيادة السياسية الى أهمية دور الشباب الداعم للدولة خلال المرحلة المقبلة.. والبعض يرى فى هذا مجرد لقطة لرئيس الجمهورية.. يريد من خلالها جذب الانتباه.. لا أكثر.. ولكنى أرى والكثيرون.. أن سيادة الرئيس جاد فى دعوته.. صريح فى كلمته.. صادق فى عزيمته.. واثقاً من قوة الشباب وقدرته.

على كل المسئولين فى الدولة أن يتذكروا دائماً هذه الصورة.. التى جمعت رئيس مصر بشبابها ولا يكتفون فقط بالنظر للصورة.. ولكن أرى من المهم القدرة على ترجمة كلماتها.. والوصول إلى جميع أبعادها وأهدافها.. الرسالة سهلة وبسيطة.. واضحة.. صريحة.. شفافة لمن يعلم!! وهم قليلون!! صعبة.. ملتوية.. ضبابية لمن لا يعلم وهم كثيرون! فمازال هناك الكثير من المسئولين ممن لا يقدرون قيمة وقامة الشباب وإن كانوا يتظاهرون بأنهم معهم ولكن للأسف أفعالهم تؤكد عكس ذلك.. ويبررون بنقص الخبرات.. وعدم القراءة الجيدة للحاضر والمستقبل.. بالإضافة إلى عدم القدرة، على تحمل المسئوليات.. وإن كان هذا فى المكاتب المغلقة!! ولكن فى الاحتفالات والاجتماعات واللقاءات.. الحديث والكلام مختلف!! وهذه سياسة تعلمناها وعلمنا وعشناها سنين طويلة.. ولا تخفى على أحد!!.. سياسة لابد من تغيرها وأراها فى صورة رئيس الجمهورية مع الشباب وقد تغيرت!! وأراها فى صدر المسئول غير الفاهم قدوجهت!! ياسادة!! إفتحوا قلوبكم وعقولكم لأفكار وأحلام الشباب.. استمعوا إليهم.. ارتفعوا إلى قامتهم فهم الأعلون.

سيادة الرئيس بنظرته الإيجابية للشباب أراد أن يقول للجميع.. مصر بشبابها.

افتحوا الأبواب أمامهم.. حطموا كل القيود والصعوبات.. دمروا الروتين والتعقيدات.. يسروا ولا تعسروا.

تحدث معى مجموعة من الشباب وكانت لديهم أفكار محترمة ومشروعات وأحلام لو تحققت لرأينا مدينة غير المدينة وشارعا غير الشارع.. وعلى الفور اتصلت بالمحافظ المختص.. وقد عرفت عنه كل الخير.. وحبه وتشجيعه للشــباب.. وأكد رغبته فى اللقاء بهم وبالفعل كان اللقاء وخرجت التعليمات التقليدية.. بضرورة الفحص والعرض.. ومرت الأيام.. والشهور.. ومازال الفحص.. وسوف يستمر باستمرار اللوائح والصعوبات الإدارية.. سوف يستمر الفحص باستمرار عدم فهم رسالة الرئيس القوية.. سوف يستمر الفحص بوجود عناصر سلبية فى الأجهزة الحكومية.