رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استراتيجية واضحة


الإدارة الاستراتيجية هى علم وفن تشكيل وتنفيذ وتقييم القرارات الوظيفية المتداخلة التى تمكن المنظمة من تحقيق أهدافها، حيث تركز على تحقيق التكامل بين وظائف الإدارة والتسويق والتمويل والإنتاج والبحوث والتطوير وأنظمة معلومات الحاسب الآلى وذلك بغرض تحقيق نجاح المنظمة. يكمن جوهر الإدارة الاستراتيجية فى التخطيط طويل المدى الذى يهدف إلى تخصيص الموارد وصولاً إلى أهداف معينة.

كلام كبير لا يفهمه الا العلماء والباحثون وأعتقد والعلم لله أنه لابد أن يعلمه من يديرون هذا البلد أو على الأقل أن يستعينوا بمن يعرفه أو قام بدراسته، فى مصر علماء كثر أفنوا سنوات من عمرهم فى البحث والدراسة ولديهم من المعلومات والحقائق ما تساعد على النهوض بالدول، خاصة أن تجارب الدول أثبتت اعتمادها على هذه الدراسات والعلوم، لقد عشنا سنوات طويلة فى أجواء من التغييب والإلهاء بمشاكل تثقل كاهل المواطنين حتى وجدنا تركة كبيرة من الفساد والإهمال فى كل مفاصل الدولة وبعد ما شاهدناه من ثورات الضياع العربى وما وصل إليه حال البلدان العربية وأن مصر بفضل الله وجيشها وشعبها استطاعت لحد كبير الخروج من الفخ ولكننا خرجنا مثقلين بالأحمال والهموم وأمراض البدن فى عضد الأمة، استطعنا انتخاب رئيس للدولة المصرية لديه من الحكمة والوطنية والوعى ما يساعده على النهوض بمصر ولكن يبقى السؤال الأهم هل يستطيع العمل بمفرده هل يستطيع إنجاز المهمة بأكملها الإجابة هو نفسه أجاب عنها أنه لن يستطيع العمل دون الجميع وهنا أتساءل ماذا يحدث عندما يتقدم أحد العلماء أو المفكرين بخطط للإصلاح أو لحل مشكلات، لدى يقين أنه لا توجد مشكلة دون حل لأن الله إذا خلق الداء أوجد له الدواء ولكن علينا البحث، لن ننهض دون خطط موضوعة واستراتيجيات واضحة لكل المؤسسات وتعمل فى آن واحد وبتناغم واضح ولكن ما نشاهده الآن من أن الجميع يعمل فى جزر منعزلة كل حسب رؤيته وفكره وأمراضه ومعتقداته، وهنا حدث ولا حرج على ما يحدث داخل كل المؤسسات، ولو آمنا أن الجميع لديه الضمير والحماس والوطنية لبناء الوطن ولكنهم يحتاجون إلى خطوات ومعالم واضحة يسيرون عليها هناك العديد من المجالس واللجان المتخصصة والتى طالبها الرئيس فى كلماته بحلول غير تقليدية لأوضاع غير تقليدية وأعود وأكرر لن نستطيع العبور بمصر مما نحن فيه سوى برؤية واضحة وتخطيط واستراتيجية واضحة دون أن يكون هناك مصالح أو أهواء سوى مصلحة مصر ومصر فقط لأنها فوق الجميع، وأعود وأؤكد أن أصغر موظف داخل الدولة يستطيع إفساد الثقة بين المواطن والحكومة لو لم تكن هناك استراتيجية وخطة واضحة نسير عليها حفظ الله مصر وحفظ شعبها.

■ مذيعة بالتليفزيون المصرى