رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"خبير آثار" يدعو المشاركين في المؤتمر الاقتصادي للاستثمار في إحياء الطرق الدينية والتجارية بسيناء

خبير الآثار الدكتور
خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان

طرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار رؤية متكاملة لإحياء الطرق التاريخية الدينية والتجارية بسيناء ، وهى طريق خروج بنى إسرائيل ، وطريق العرب الأنباط ، وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء ، ويشمل طريق العائلة المقدسة ، ودرب الحج المصرى القديم عبر سيناء إلى مكة المكرمة ، داعيا المشاركين فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ للاستثمار السياحى بسيناء.
وأكد ريحان فى تصريح له اليوم أن هذه الطرق تشمل كافة مقومات السياحة بسيناء من سياحة ثقافية متمثلة فى الآثار والتراث الشعبى السينائى وسياحة سفارى من جبال بأنواعها وأشكالها المبهرة من منحوتات صنعتها الطبيعة ونباتات نادرة ونقوش صخرية أثرية لكل الحضارات التى تعاقبت على سيناء وسياحة علاجية من مياه كبريتية ونباتات طبية وشواطئ حيث أن العديد من محطات هذه الطرق مناطق ساحلية.
واستعرض مقترحات إحياء طريق الخروج وطريق الرحلة المقدسة إلى القدس بتطوير منطقة عيون موسى ، مشيرا الى مشروع مشترك بينه وبين أحد الأساتذة بمركز بحوث الصحراء لكشف كل العيون الإثنى عشر بأحدث الأجهزة العلمية بتكلفة مليون دولار خلال 12 شهرا ، واستغلال منطقة سانت كاترين كأهم المحطات بعمل مشروع صوت وضوء فى الوادى المقدس يحكى قصة الخروج وما تمثله من قيمة لكل الأديان وإنشاء قاعة للمؤتمرات مجهزة لاستضافة مؤتمرات عالمية سياسية وثقافية بمنطقة سانت كاترين مستفيدين بقيمة الموقع وشهرته عالميا.
وأشار الى أهمية بناء إنشاءات سياحية جديدة فى محطات هذا الطريق مستوحاة من العمارة البيزنطية خاصة وأن خامات البناء متوفرة بسيناء ، الى جانب منتجات خاصة مرتبطة بهذا الطريق لها أصول تاريخية وتمثل قيمة دينية لرواد هذا الطريق مثل "قنانى القديس مينا " على أن يرتبط هذا بإحياء برنامج رحلة متكامل من أوروبا إلى الإسكندرية عبر دير أبو مينا أول مراحل الطريق وتضم محطاته بسيناء عيون موسى ووادى فيران ودير سانت كاترين وعين حضرة وعدة أودية تحوى نقوشا صخرية تركها المقدّسين المسيحيين تذكارا للرحلة وبداية الرحلة مسجل تراث عالمى باليونسكو وهو دير أبو مينا ونهاية الرحلة بسيناء تمهيداً للانطلاق إلى القدس هو دير سانت كاترين المسجل تراث عالمى.
وقدم رؤيته لإحياء درب الحج المصرى القديم عبر سيناء إلى مكة المكرمة ، والتى تشترك فيه مصر والأردن والسعودية ، بإحياء النشاط التجارى القديم المرتبط بالطريق ، وقد كانت محطات الطريق فى نخل بوسط سيناء والعقبة أسواقاً عربية مشتركة تباع بها الأقمشة والمأكولات من الدول العربية المختلفة وإقامة مصانع للنسيج ومنتجات غذائية قائمة على منتجات سيناء وعمل نماذج للمحمل الشريف ومسابقات رياضات الهجن والرياضات العربية مع تطوير الشواهد الأثرية والعلامات الباقية حتى الآن على طول الطريق ، مشيرا الى أن إحياء الطريق سيسهم فى تعمير منطقة وسط سيناء قلب سيناء النابض.
وأكد أن حضارة العرب الأنباط تشترك فيها مصر والأردن حيث عاصمة الأنباط البتراء والسعودية ويمكن استغلال شبكة الطرق الخاصة بالأنباط والتى تحوى بسيناء نقوشاً ومقابر أثرية قديمة وعيون طبيعية و آبار مياه ونباتات طبية نادرة وقرى بدوية فى السياحة الثقافية والعلاجية والسفارى والتعايش مع المجتمعات البدوية على طبيعتها كما يمكن الاستفادة من نظم الرى عند الأنباط التى اعتمدت على مياه الأمطار وتخزينها فى خزانات خاصة تستقبل مياه السيول وإتاحة الفرصة لتنظيم برامج سياحية مشتركة تتيح للسائح زيارة كل معالم هذا الطريق وللأنباط آثار عديدة بسيناء ومنها ميناء الأنباط البحرى بدهب ومركز دينى وتجارى بقصرويت بشمال سيناء ونقوش صخرية فى معظم أودية سيناء .