رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير مصر باليونسكو يناشد بالتوسع في إنشاء المعاهد المتخصصة في ترميم الآثار

اليونسكو
اليونسكو

انتهت أعمال المؤتمر الدولي للمنتزهات والمواقع الأثرية، والذي نظمه فرع منظمة الـ"أيكوموس"، بسلطنة عمان، والذي استمرت جلساته لمدة ثلاثة أيام، شارك فيها عدد كبير من الخبراء المعنيين بحماية مواقع التراث والآثار على مستوى العالم.

وذكرت منظمة اليونسكو - في بيان لها اليوم - أن المشاركين، عرضوا دراسات حالة لبعض المنتزهات والمواقع الأثرية بمناطق العالم المختلفة، مثل: مدرج البليد بعمان، وموقع أنكور بكمبوديا، وموقع شيتن بالصين، وموقع بومبي بإيطاليا، وموقع بترا بالأردن، وموقع بتانام بالهند؛ وغيرها من المواقع الأخرى.

واستمر النقاش حول هذه الموضوعات بطابع عملي وواقعي، حيث تمت مناقشة كيفية استفادة الدول من الترويج لهذه المواقع سياحيًا، وكيف استطاعت بعض هذه الدول مواجهة المشاكل، والتحديات، من واقع التجارب العملية المختلفة.

وألقى الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو - بصفته رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة - الكلمة الختامية للمؤتمر، حيث استعرض أهم الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال جلسات المؤتمر، والنتائج المستخلصة من ذلك.

وأوضح أنه تم التركيز على عدد من المحاور أهمها تمثل في كيفية الحفاظ على المواقع الأثرية خلال مرحلة القيام بالحفائر، حيث يجب إتباع الأساليب العلمية، بما يتناسب وحالة كل موقع، وعلى النحو الذي يضمن تقليل أي مخاطر قد تتعرض لها المواقع الأثرية أثناء عمليات الاستكشاف.

واستعرض النتائج الخاصة بأعمال الترميم، مؤكدًا على ضرورة اختيار المواد الأولية اللازمة، بالقدر الذي يتناسب مع الأهمية الأثرية للقطع؛ أو المواقع، وبما يضمن إعادة حالتها إلى ما كانت عليه بقدر الإمكان، كما ناشد بضرورة التوسع في إنشاء المعاهد الفنية المتخصصة، وإقامة شراكات مع المعاهد والجامعات الأجنبية لتبادل الطلاب فيما بينها، بغية تشكيل فرق خبراء وكوادر وطنية.

وركز "عمرو" - في كلمته - على موضوع إدارة المواقع الأثرية، مشددًا على ضرورة ربط هذا الموضوع بموضوع التنمية بشكل عام، حيث طالب بضرورة العمل بشكل مستمر لتطوير أساليب الإدارة، وأن نضمن أن تتناسب وطبيعة كل موقع.

وأضاف: الاهتمام بموضوع الإدارة يجب أن ينصب بشكل مباشر بما يخدم تنفيذ خطط التنمية السياحية، وبما يحقق الاستفادة القصوى من المواقع الأثرية، والمناطق المحيطة بها، كما أعرب عن دعمه للفكرة الخاصة، بضرورة إشراك المجتمعات المحلية في برامج الحفاظ على المواقع الأثرية، وإدارتها، كما أعرب عن تفهمه للأسباب الكامنة وراء ما ينادى به البعض من تخصيص جزء من العائد الاقتصادي لاستغلال إدارة المنتزهات، والمواقع الأثرية، ليعود بشكل مباشر لخدمة أهالي المجتمعات المحيطة بالمواقع الأثرية، بشرط أن يتوافر الإطار التشريعي الذي يسمح بذلك.

وأشاد رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، بالجهود المبذولة حاليًا من جانب المنظمة، لصياغة عدد من التوصيات للارتقاء بدور المتاحف، وبما يضمن حماية القطع الأثرية، والعمل على التصدي لظاهرة الاستيراد، والاتجار غير المشروع للقطع الأثرية.

وكشف عن أنه جاري الإعداد لمؤتمر خاص باليونسكو، لمناقشة هذا الموضوع، خلال شهر يونيو القادم، بغية الاتفاق على صياغة نهائية لعرضها على المؤتمر العام القادم للمنظمة، والعمل على إقرارها.