رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمير قطر.. "الصيت ولا الغنى"

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر

"قطر تمثل حجر الأساس للاستقرار في بحر من الاضطراب" جزء من مقال الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" أمير قطر، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يحاول من خلاله أن يرسم دور لدولته ويثبت وجودها وسط فوضى تسود المنطقة.

وقال "تميم" نحن جزء لا يتجزأ من المنطقة، ونهتم بشكل كبير بأمنها واستقرارها، وانضممنا إلى التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد الإرهاب، ومتحدون مع شركائنا في الخليج لمكافحة التطرف العنيف بكافة أشكاله.

السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، رأى أنه في العادة يلجأ الزعماء وقادة الدول إلي استباق زيارتهم لأي دولة بمقال ينشر في إحدى الجرائد الكبرى، وهو التقليد الذي اتبعه أمير قطر بنشر مقال له في "نيويورك تايمز"، يسبق لقاءه مع المسئولين الأمريكيين.

وقال إن هذا المقال في الغالب كتبه مركز أبحاث بهدف العلاقات العامة والتأكيد على بعض مرتكزات سياسته الخارجية والتأكيد علي بعض الحقائق في المنطقة، والتأكيد على الانتماء الذي يختاره هو بوصفه حجز الزاوية في المنطقة وله دور.

وأضاف القراءة المتمعنة لهذا المقال تشير إلى أن قطر جزء من مسيرات الاضطراب في المنطقة وتدعم كل الأطراف المتنازعة في أي دولة في المنطقة، ودورها إذا كان أحيانا ينخرط في إقرار تسويات سلمية، فهي سياسة مدفوعة الأجر، والتسويات تظل سارية طالما أنها تمول هذه التسويات.

وأشار إلي أن دور قطر مخرب في سوريا والعراق وليبيا، ومناوئ للنظام المصري وله علاقات مشبوهة مع إسرائيل، وحديثه عن كونه حجر الأساس في المنطقة، دور تتوهمه قطر وحدها وفي الحقيقة ليس دور يسعى للاستقرار والسلام في المنطقة بقدر ما يسعى إلى خلق الاضطراب والتناحر ودعم التنظيمات الخارجة عن الحكومات وتدمير فكرة الدولة في العالم العربي.

وقال السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قطر تحت الحماية الأمريكية في المنطقة، وتتولي تصدر الإرهاب في المنطقة، ومن الطبيعي أن تكون مستقرة، ليس لأنها واحة استقرار، ولكنها محمية أمريكية.

ولفت إلى أن تميم يريد تبرئة قطر من تهمة العمالة لأمريكا وتهمة تصدير الإرهاب، ويثبت أن قطر لا علاقة لها بالإرهاب وهى مستقرة، وذلك لأن قطر غير مقصودة بالتغيير من قبل أمريكا بالتالي لا أحد يتعرض لها، وإذا كانت قطر مثلها مثل سوريا أو لبنان قطعا لن تكون واحة للاستقرار كما يدعي.

وأكد أن الاستقرار القطري جاء نتيجة قيام قطر بالدور التخريبي في الدول الأخرى، والحديث عن كونها حجر الاستقرار في المنطقة كلام فارغ، فالشعب القطري لا يتعدى كونه فندق في القاهرة.

وعلق أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، على مقال أمير قطر قائلا: أمر يثير الضحك محاولة الأمير القطري الترويج بأن قطر تمثل حجر الاستقرار، وإذا كان الأمر هكذا فعليه العوض في العالم والدول العربية.

وأضاف هذه هي أثار الثروة التي وضعت في أيادي السفهاء، وإن كان حديثه به جزء من الصحة، فقطر تثير الاضطراب في المنطقة لتبدو هي أكثر استقرارا، فهي تثير المشاكل داخل الأقطار العربية الأخرى لتبدو أكثر استقرارًا، وهو نفس الدور الذي تلعبه إسرائيل، وتقوم به قطر بالوكالة عن أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية.