رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست تحذر من تنامي نفوذ مسلحي شيعة العراق المدعومين من ايران

جريدة الدستور

حذرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن المسلحين الشيعة المدعومين من قبل ايران يتولون زمام المبادرة على نحو متزايد في العراق في الحرب الدائرة ضد تنظيم داعش،لافتة إلي أن ذلك يهدد بتقويض استراتيجية الولايات المتحدة التي تنوي تعزيز الحكومة المركزية وإعادة بناء الجيش العراقي وتشجيع المصالحة مع الأقلية السنية التي تشعر بالمرارة داخل البلاد.
وقالت الصحيفة - في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- إن جيشا قوامه يقدر بما يتراوح ما بين 100 ألف و120 ألف مقاتل مسلح تمكن سريعا من التفوق على الجيش العراقي المستنفذ بسبب اضعاف روحه المعنوية..لافتة إلي أن قواه انكشمت إلي 48 ألف مقاتل عقب هزيمة القوات الحكومية في مدينة الموصل بشمال العراق الصيف الماضي بحسب مسؤولين عراقيين وأمريكيين.
ونوهت إلي ان الهجوم الأخير الذي شن على مسلحي تنظيم داعش في محافظة ديالي بقيادة منظمة بدر الشيعية عزز أيضا من مكانة هؤلاء المسلحين باعتبارهم القوة المسيطرة على مساحة شاسعة من الأراضي التي تمتد من جنوب العراق وحتى كركوك في الشمال.. لافتة إلي أنه مع افتراض أن دورهم أكبر من ذلك يلجأ المسلحون أحيانا إلي أساليب تزيد من مخاطر شعور السنة بالاغتراب وتبرز الأبعاد الطائفية في القتال.
واعتبرت الصحيفة ان هؤلاء المسلحين الشيعة رسخوا مكانة ايران الموجوده بالفعل في العراق من خلال وسائل اثبتت بالفعل صعوبة عكسها ، لافتة إلي أن هؤلاء المسلحين المدعومين من قبل ايران بالأسلحة على سبيل المثال و الممولين من ايران أعلنوا بشكل صريح ولاءهم لها.
وأعطت امثلة على الجماعات المسلحة التي تحظى بالقوة مثل عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله هم ممن لهم باع وخبرة في الحرب لإخراج القوات الأمريكية في السنوات التي سبقت رحيلها قبيل عام 2011.
وتابعت تقول ان واحدة من العلامات التي تدلل على حجم تبعية المسلحين لإيران هو وجود لوحات اعلانية عملاقة تضم صورا للخميني وخليفته المرشد الأعلى علي خامنئي، والتي تحجب جزئيا المنصة التي كانت تقع امام تمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين بوسط بغداد قبل أن تقوم قوات المارينز الأمريكية بهدمه في عام 2003.
ولفتت إلي قول محللين ان تزايد نفوذ المسلحين الشيعة أثار شكوكا حول دوام استمرار الولايات المتحدة في استخدام طائراتها لتعزيز قوى التحالف على الأرض من القبل المسلحين المدعومين من ايران والأعداء المحتملين للولايات المتحدة.
ونوهت الصحيفة إلي وجود خطر حقيقي اذا استمر القتال على مساره الحالي مفاده ان تقوم الولايات المتحدة بمواجهة الدواعش ولكن مع خسارتها لكل من العراق وايران حسبما أفاد مايكل نايتس من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
وتابع نايتس بقوله "المسلحون الشيعة لا يرغبون في وجود الأمريكيين في العراق ولم يرغبوا من قبل أبدا..متسائلا: هل سنرى محاولة من قبل المسلحين المدعومين من ايران لطردنا بشكل كامل".