الأعرجي: جريمة "اغتيال الجنابي" يستنكرها الشيعة قبل السنة
اعتبر نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي اغتيال الشيخ قاسم الجنابي ونجله وأفراد حماية النائب العراقي السني زيد الجنابي أول أمس الجمعة محاولة يائسة لإيقاف التقدم الأمني والانتصارات التي حققتها القوات المسلحة وقوات "الحشد الشعبي" الشيعية ضد الإرهاب.
ودعا الأعرجي، وهو سياسي شيعي، - في تصريح صحفي اليوم الأحد - العقلاء من السياسيين إلى الانتباه وعدم الانجرار لما يريده العدو (الإرهاب)، قائلا "إن هذه الجريمة يستنكرها الشيعة قبل السنة وكل عراقي وطني، والحكومة جادة في التحقيق بهذه الجريمة ومعاقبة الجناة وفق القانون، مشيرا إلى أن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي استنكر العملية الإجرامية باختطاف النائب زيد الجنابي واغتيال من كانوا معه".
ومن جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك، في تصريح صحفي اليوم، أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله بشأن تشييع الشيخ قاسم سويدان الجنابي ونجله على مواقع التواصل الاجتماعي "مفبرك"، قائلا "إن صوت الرجل الذي يقول خلال التشييع سنفعل بهم مثل ما فعلنا بحي العامل مفبرك".
ولفت المطلق، وهو سياسي سني، إلى أن هناك أطرافا خارجية تحاول تأجيج الفتنة الطائفية في العراق، مضيفا أنه أوعز بإخراج من يطلقون الشعارات الطائفية من موكب التشييع.
ومن جانبها، استنكرت لجنة حقوق الإنسان النيابية جرائم الإرهاب الأعمى الذي تطال جميع أبناء الشعب العراقي دون استثناء.. وقالت اللجنة، في بيان صحفي اليوم، ندين عملية اختطاف النائب زيد الجنابي وعملية اغتيال الشيخ قاسم سويدان في بغداد.
وأكدت أن هذه العملية تستهدف تمزيق وحدة الشعب العراقي في الوقت الذي هو فيه أحوج الى الوقوف صفا واحدا بوجه الإرهاب. داعية جميع الأطراف السياسية إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة على الإرهابيين.. وطالبت اللجنة بفتح تحقيق فوري للوصول الى الجناة بأسرع وقت وأن تتحمل الأجهزة الأمنية مسئولياتها في حماية المواطنين.
وكان وزراء ونواب تحالف "القوى الوطنية" العراقي السني قد تم تعليق عضويتهم في مجلس النواب والحكومة العراقية الليلة الماضية، ودعوة الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان) لاجتماع عاجل.
يذكر أن مسلحين مجهولين اغتالوا مساء أول أمس الجمعة الشيخ قاسم سويدان الجنابي وابنه محمد قاسم سويدان وثمانية من أفراد حماية النائب في مجلس النواب العراقي زيد الجنابي ابن شقيق الشيخ قاسم، الذي اختطفوه أيضا واعتدوا عليه وأطلقوا سراحه لاحقا، بعد أن استوقفوا سياراتهم الليلة الماضية عند نفق القناة قرب حي الشعب شمالي بغداد.
