رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

و.بوست: الهجوم على البعثة الأمريكية بليبيا ورطة لأوباما


ذكرت صحيفة THE WASHINGTON POST  الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تواجه ورطة قانونية وسياسية قد تعيد تشكيل طريقتها في تتبع المشتبه بهم في جرائم الإرهاب حول العالم فى الوقت الذي يحاول فيه المحققون تحديد المسئول عن هجوم الحادي عشر من سبتمبر الماضي على البعثة الأمريكية فى بنغازي.

وقالت الصحيفة: - في سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني - إن إدارة أوباما أمامها أسئلة تتمثل في ما إذا كان يتعين عليها الاعتماد على مكتب التحقيقات الفيدرالي والتعامل مع الاعتداءات على المجمعين الأمريكيين على أنهما جريمة منظمة تجرى فيها المحاكمة بالمحاكم الأمريكية.

وأضافت الصحيفة "إن الإدارة الأمريكية تسأل نفسها أيضًا حول ما إذا كان بإمكانها الاعتماد على الحكومة الليبية المفككة لاتخاذ موقف، أو أنه يتعين عليها تبني خيار عسكري من خلال إعطاء الأوامر لضربة طائرات بدون طيار أو إرسال المزيد من السجناء إلى معتقل جوانتانامو".

وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما تعهد بتقديم قتلة السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين إلى العدالة، لكن بعد شهر تقريبًا لم يوضح البيت الأبيض كيفية تخطيطه للقيام بذلك حتى وإن كان قادرا على تحديد هوية أى مشتبهين واعتقالهم.

وقالت الصحيفة: إن كلا الخيارين محفوف بالعقبات العملية والقيود السياسية، حيث إن تحقيقًا غير مثمر وبطىء يعقد الأمور فمكتب التحقيقات الفيدرالي يستغرق ثلاثة أسابيع من أجل الوصول إلى مسرح الجريمة غير المؤمن.

وأضافت الصحيفة أنه فى نفس الوقت قدمت الإدارة الأمريكية تقييمات متضاربة أشارت فى البداية إلى أن الهجوم تم ارتكابه دون تفكير من قبل غوغائيين وأشارت مؤخرًا إلى أن التخطيط له جرى من جانب إرهابيين مرتطين بالقاعدة.

وأشارت صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية إلى أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان البيت الأبيض سيرد على الاعتداء الدموي على الأمريكيين في بنغازي على أنه عمل إجرامي أو عمل من أعمال الحرب، وهو فارق قانوني حساس لم يتم إيجاد حل له فى واشنطن منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر فى عام 2001.

ولفتت الصحيفة إلى أن كافة الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة قد يكون لها تبعات تستمر لفترة طويلة فى ليبيا حيث ابتليت الحكومة الانتقالية بالاقتتال وقادة منتخبين غير قادرين على الاضطلاع بزمام شئون الحكم بشكل كامل.

ونوهت الصحيفة إلى أنه بحسب سعد الشلماني المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية فإن الأمر الرئيسي الخاص بالسماح لمكتب التحقيقات الفيدرالي بالوصول إلى مسرح الجريمة عند البعثة الأمريكية في بنغازي لأقل من 24 ساعة يوم الخميس الماضي كان أمرًا حساسًا من الناحية السياسية بالنسبة لليبيين.

وأضاف الشلماني أن هناك رأيًا عامًا قويًا للغاية بشأن قدوم الأمريكيين إلى ليبيا وإجراء التحقيق حيث يرى بعض المسئولين الكبار أن السيادة فى البلاد على المحك.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بغض النظر عن الآلية فإن جلب المشتبهين إلى الولايات المتحدة سيشعل نقاشًا منفصلا كاملا بشأن محاكمتهم في المحاكم المدنية الاعتيادية أو أن تجرى المحاكمة أمام لجنة عسكرية.

ولمزيد من التفاصيل، طالع المصدر:

http://www.washingtonpost.com/world/middle_east/john-brennan-top-us-counterterrorism-adviser-to-visit-libya/2012/10/08/f06dcb0c-1152-11e2-be82-c3411b7680a9_story.html