رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نوبة صحيان


العمليات الإرهابية تستهدف إشاعة الفوضى والانفلات والمشروعات والإنجازات تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة والمواطنين المسئولين منهم وغير المسئولين... وإن كنا نصف هذه العمليات بالغوغائية والغباء لكننا يجب أن نتوقف عند نقاط محددة لتدارك الأمر... ومراجعة خطط المواجهات واستراتيجيات التحدى... فى ظل حالة الاستنفار العام فى الشارع المصرى واستكمال مسيرة البناء والارتقاء بالاقتصاد.
لذا من المهم أن ندرك أن الجماعات الإرهابية تتحرك فى جميع المحافظات المصرية... ولها أدوارها وليس الأمر الإرهابى مقصوراً فقط على الرصاص والقنابل والمدافع... بل نشر الفكر المتطرف قد يكون أشد شراسة وأبلغ تأثيراً وعلى الأجهزة الإعلامية والدينية والتعليمية أن تعد البرامج التنويرية الإرشادية البسيطة السهلة لضمان وصولها إلى فئات المجتمع المختلفة أعلاها ثقافة وأدناها... ولا تعتمد على أساليب الحملات الإعلامية التقليدية!! ولكن القضاء على الإرهاب هدف قومى تسعى جميع القوى الحكومية والشعبية لتحقيقه.

من هنا كان من الضرورى والمهم الاستمرار فى بث هذه البرامج ونشرها من خلال أجهزة تعمل وتدرس وتراجع وتناقش وتصحح وتواجه بأساليب علمية ولدينا من الخبراء الكثير ومن المتخصصين الأكثر وعلى الأجهزة الأمنية والتى نثق فى قدراتها ونثق فى رجالها ومجهوداتها أن تراجع نظم الأعمال والتشغيل الإيجابى للضباط والأفراد والمجندين فى مختلف القطاعات والإدارات الأمنية وهى فى سبيلها، لذلك قد تواجه الكثير من الصعاب أهمها القوة العددية للقوات... لكن الأوضاع قد تغيرت والكثير من الأمور اختلفت والقوات المسلحة لن تبخل بالدعم والحكومة المصرية لن تدخر أى عون للمساعدة والارتقاء بالأداء الأمنى... وفى ظل الأحداث والأثقال الأمنية يرى الخبراء ضرورة دراسة تشغيل القوات فى الأعمال الميدانية لمدة أربع ساعات فقط لتحقيق معدلات أعلى للتركيز والعمل والإجادة واستمرار الأعمال عند استبدالها ولتكن أعلى معدلات المواجهة فى توقيت استبدال الخدمة... فكروا فى الأعمال الميدانية... أربع ساعات عمل وإنتاج... أفضل من ست وثمانى ساعات كفاءة مطلوب الرقى والارتفاع بمستوياتها.الجماعات الإرهابية تدرك تمام الإدراك أوقات الاستنفار والاسترخاء الأمنى... تدرك أيضاً أوقات انتظام وانتهاء الخدمات... والأجهزة الأمنية البحثية لديها من الخبرات الذكية التى تمكنها من دراسة هذا الأمر ورفع التقارير والتوصيات الخاصة بهذا الشأن للقيادة الأمنية للعمل وضمان جدية التنفيذ فى إطار خطة للمرور على الخدمات المختلفة لبث الروح ورفع المعنويات ومراجعة أساليب مواجهة الموقف مع القوات الميدانية المتحركة والثابتة... وأرى أيضاً من المهم والضرورى وجود القوات المدربة بالإعداد والتجهيزات المناسبة على أعلى درجات الاستعداد والدفع بها فى مناسبات جاذبة للمواطنين والمسئولين... وترى فيها الجماعات الإرهابية الوقت والمناخ المطلوب لتنفيذ جرائمهم... ومن هذه المناسبات مباريات كرة القدم والأهلى والزمالك وتشهد بذلك أحداث العريش الماضية.أعود وأكرر ضرورة عدم سحب أى قوات من أقسام الشرطة والحراسات والمرور أو أى قطاعات أخرى لمباراة كرة قدم أو تشريفة ودراسة إنشاء إدارة متخصصة بقوات مدربة يعد لها الإعداد اللازم والترتيبات والإمكانيات اللازمة ولا يعقل أن تخلو الطرق والميادين من رجال الأمن لوجودها فى مدينة نصر لإقامة مباراة بين فلان وعلان!! وزارة الداخلية عانت الكثير ومازالت تعانى ولكنها قادرة على الوجود والتحدى ومواجهة الصعاب... لديها من القدرات والخبرات ما يمكنها من الدراسة الجيدة للموقف... وبحث الأسلوب الأمثل للتشغيل والتعامل فى ظل أجواء أراها إيجابية... حكومة تساعد وتساند... وجيش داعم... وشعب فاهم.

أكتب مقالتى وصوت حليم فى أذنى... ويقولها وأقولها بقوة... خلى السلاح صاحى!! لو نامت الدنيا صحيت مع سلاحى