فضل: هناك نصوص قابليتها للاستمرار انتهت وحلت محلها نصوص أخرى

بدأت - منذ قليل - ندوة "تجديد الخطاب الديني.. سلطة النص" المقامة بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والأربعين، ويشارك في الندوة الدكتور صلاح فضل، والدكتور محمد فكري الجزار.

واستهل "فضل" الندوة قائلًا: إن "إعلاء قيمة الحرية يتطلب القضاء على عصر التكفير، فالإيمان موطنه القلب"، مدينًا اتهام الغير بالكفر لأن ذلك يعتبر مصادرة للحرية والتفكير، فالحكم على العقيدة من حكم الله وليس البشر".

وأكد "صلاح" –خلال الندوة- أن "الإمام محمد عبده هو المجدد الحقيقي في الإسلام، حيث كانت لديه الشجاعة في التوفيق بين العصر الحديث وجوهر الدين".

وعن شروط التجديد في الخطاب الديني قال فضل: إنه "يجب إخضاع أي نص مقدس وغير مقدس لقواعد الفهم"، مؤكدًا على أهمية "إدراك السياق التاريخي الذي نزل فيه النص"، موضحًا أن "هناك نصوصًا قابليتها للاستمرار انتهت وحلت محلها نصوص أخرى".

وطالب "صلاح فضل" بتنحية الأغراض السياسية، ومراجعة الفهم الديني دون استغلال سياسي، فاستخدام الدين للوصول للسلطة غير مشروع، ويتسبب في نقل صور مغلوطة عن الإسلام.

وتابع أن "الإسلام لا يمكن تجديد خطابه من خلال نماذج العصور الأولي، فنحن نعيش في مجتمع يتسم بالتناقض".