رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترشح "عز" للانتخابات.. يسبب الكثير من المتاعب للنظام الحالي

احمد عز
احمد عز

في مشهد يعيد إلى الأذهان 4 سنوات مضت، سقط خلالها مئات الشهداء وآلاف الضحايا، للتخلص من أعضاء الوطني "المنحل" حسم أحمد عز، أمين التنظيم في الحزب، قراره بالترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد مرحلة من الشد والجذب وما بين التصديق والتشكيك في نية عز للترشح، وتأكيد "عز" نفسه اعتزاله العمل السياسي ونفيه مسألة ترشحه.
"عز" نهاية للجدل لمسألة ترشحه بعد قرار محكمة جنايات الجيزة في أغسطس الماضي، بإخلاء سبيله، بكفالة مالية قدرها 2 مليون جنيه على ذمة إعادة محاكمته بقضية الاستيلاء على أسهم شركة "الدخيلة" في ضوء التظلم الذي تقدم به عز.
"لن أرفض لكم طلب" كلمات عبر بها عز عن نيته للترشح أثناء اجتماعه بعمال مصنعه في مدينة السادات منتصف ديسمبر الماضي، ويخوض الآن رحلة الترشح لمجلس النواب بعد أن بدأ السير في إجراءات الكشف الطبي، الخاصة بالمرشحين للانتخابات البرلمانية، بمستشفى دار السلام بمحافظة المنوفية.
"إذا لم تستح فافعل ما شئت" اعتبر بهجت الحسامي، المتحدث باسم حزب الوفد، قيام "عز" بإجراءات الكشف الطبي نوعًا من الاستفزاز للشعب المصري، فالحرية لا تعني أن ترتكب الجرائم وتخرج من السجن لتعلن ترشحك مرة أخرى.
وأشار إلى أن "عز يعتمد في ترشحه على ثروة حققها في زمن الفساد أيام حكم المخلوع حسنى مبارك، ويستخدم المال السياسي وسيلة لتغيير إرادة الناس الغلابة"، مؤكدًا رفضه لما يحدث، فعز مازال يستمتع بالمليارات وعليه أن يكتفي بذلك، ويلتفت لحياته الشخصية ويكفيه ما حدث في برلمان 2010.
وأضاف "عز افتقد حمرة الخجل والحياء، وترشحه نوع من حلاوة الروح ومحاولة النفس الأخير".
"الشعب المصري لن يسمح" بهذه الكلمات أعربت سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، عن ثقتها في الشعب المصري، وأنه لن يسمح باختطاف برلمان ثورته، الذي يجب أن يعبر عن وجوه وأهداف الثورة، والمصريون يعرفون رموز نظام مبارك ولن يمنحوهم فرصة لاستغلالهم مرة ثانية.
وأشارت إلى أن الشعب دفع دماء أبنائه ثمنا لإبعاد هذه الوجوه عن المشهد، بالتالي لن يسمح لهم بالعودة مهما حدث.
"مبروك على عز النيابة قريبا" رأى ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن بدء عز إجراءات الكشف الطبي بداية طريقه نحو الفوز بمقعد البرلمان، فعز يتمتع بشعبية كبيرة في دائرته بالسادات وسط مصانعه وعماله، والقانون لا يمنعه من الترشح.
وقال إن دخول عز البرلمان رسالة تأكيد بأن مصر لم تتغير، بما يعد انتكاسة لثورة يناير، وتخلي من الجماهير عن تأييدها لثورة 25 يناير، لعودة جدية للوضع قبل 25 يناير، مشيرا إلى أن عز تحدى اللغط الدائر حوله والرأي العام الثائر ضده، وبدأ طريقه نحو البرلمان.
وأوضح أن هذا المشهد علامة فشل كبيرة لكل تضحيات الشعب والشعارات التي رفعت، ومجرد ظهوره في البرلمان علامة علامة انتصار له، فالرجل ثارت ضده الجماهير منذ 4 سنوات، ويصعد نجمه من جديد من خلال الجماهير أيضا.
وقال يسري العزباوي، الباحث السياسي، أن خوض عز الانتخابات البرلمانية يثير الكثير من المتاعب للنظام السياسي الحالي وقبل الانتخابات، وربما يفوز بالمقعد البرلماني ويعيد تاريخه من جديد، ما يزيد من إحباط القوى الثورية.
وأكد أن تواجد عز في المشهد السياسي مرة أخرى، أحد أدوات الهجوم على الانتخابات والنظام الحالي من قبل جماعة الإخوان والعناصر المختلفة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن هذه الخطوة من عز تفتح الباب على مصراعيه لعدد من نواب الوطني المنحل لخوض العملية الانتخابية، وربما يؤدى إلى تحالف جديد غير معلن عنه، لأعضاء الوطني، وقد يفوزوا بأغلبية البرلمان المقبل.
وتابع لا يوجد قانون يمنعهم من الترشح، والمانع الوحيد هو المانع الشعبي وعدم التصويت لهم، وفوزهم بعدد كبير من المقاعد، يعيد سيناريو التظاهرات والحركات الاحتجاجية، ويؤدي إلى مشاكل داخل الحياة السياسية المصرية.