رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتوجع قلبى..


قلبى «اتحسر» و«اتوجع» وأنا أقدم واجب العزاء فى شهداء وطننا مصر . الذين سقطوا برصاص الإرهابيين، من بلدتى مدينة «فاقوس» بمحافظة الشرقية.. لقد وصلت اصوات حسرة قلوب الأمهات وحزنهن إلى السماء.. اعتصرت قلوب الزوجات والأخوات ووصل بكاؤهن إلى عنان السماء تعلن الحداد على الأبطال.. قلوبهن تموت حزنا على فراق شهدائهن..... قلوبهن لا تردد إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.. نعم حسبى الله ونعم الوكيل... هذه الجملة لم تترك قلب ولسان الحاضرين...، الأهل والمعزون.... الجميع، احتسبوهم عند الله «شهداء».. أهالى القرى تشارك أهل البطل الحزن فالجميع يشعر أن الفقيد هو ابن الجميع فهو فقيدهم فهو «ابن مصر».. ودع بعض أهالى الشهداء بالزغاريد كأنهم يزفونهم إلى الجنة،،،مثل ما حدث مع البطل الشهيد «محمد» من الصوالح.. ودعه أهل قريته بالزغاريد.. «محمد» الذى فقد أمه منذ سنوات وهو صغير، ثم فقد أخاه فى حادث منذ شهور، ثم أراد الله سبحانه وتعالى أن يلحق بأخيه،، تاركا اخته سماح، وشيماء ومصباح أخاه الصغير من خلفه، يعتصرهم الألم والحزن، ويسألوننى متى القصاص؟ القصاص ممن كتب على جدران المنازل بجوار اسم الشهيد «ولسه !!!!!!!» نريد القصاص فى ميدان عام!!!!.. الشعب المصرى لا يخاف الموت فى سبيل وطنه،،، فقد طلب أولاد خاله وأبناء عمه أن يلتحقوا فى نفس الكتيبة التى استشهد فيها «محمد»... يا عظمتاه على الشعب المصرى... كم نحبك يا مصر.... لكننا جميعا نطلب القصاص.. نعم القصاص.. القصاص ممن قتلوا أولادنا، أشقاءنا، أزواجنا... أما ام الشهيد البطل الرائد أركان حرب «هشام» ابن الديدامون فقد قبلت علم مصر الذى احتضن جثمان ابنها.. ثم وضعته على رأسها عقب دفن ولدها.. حبا، وعشقا فى تراب وطنها مصر... فعلا موقف أم وطنية لابن بطل.. هذه الأم تستقبل المعزين وهى تحتضن علم مصر وصورة ابنها، طوال ايام العزاء... سألتنى سؤالا، لم أجد كلمات تسعفنى للرد عليها.. متى سيقتص ممن قتلوا ولدى؟.. متى سيقتص ممن اطلقوا على انفسهم «مسلمين» وما هم إلا قتلة !!!! لماذا لم يتم إعدام عادل حبارة حتى الان !! لماذا لم تصدر أحكام بإعدامهم فى ميدان عام حتى الأن !!!! لماذا يتم الإفراج عن بعض الاخوان الإرهابيين ويطلق سراحهم ؟؟؟ هل وجدتم إجابة لهذه التساؤلات؟ أرجوكم... أجيبونى وأجيبوها.... لفت نظرى من قصص الأمهات بأن أخلاق الشهداء متشابهة!!!!! «فهشام» لم يخبروالدته ان كتيبته فى سيناء حتى لا تعيش فى قلق دائم عليه.. نفس ما حدث مع «محمد على» شهيد «أشكر» الذى لم يبلغ والدته أيضا حتى لا تقلق «أمه» عليه وطلب من أخواته البنات شراء هدية ذهب لوالدته «على ذوقهم» فى عيد ميلادها ليفاجئها بها... لكن لم تتركه يد الإرهاب... «هذا الشهيد الإنسان» الذى جلس يعالج قطة وهى مريضة.... وأنتم تسمعون حكايات أمهاتهم عنهم تتأكدوا أن هؤلاء الشهداء كانوا «أولاد موت» كما يقال، لهم نفس الصفات، أخلاقهم أخلاق الفرسان ويتميزون بالنبل، العزة، الشهامة، الشجاعة منذ الصغر، فقد ذكرت لى والدة «البطل الشهيد أحمد» من منية المكرم،العريس حديثاً منذ خمسة أشهر فقط، أنه كان طفلا نبيلا منذ الصغر، وكانوا يحسدونها عليه منذ صغره لنبله وأخلاقه وقالت لى ودموعها تنهال «بيحسدوه إلى الآن على موته شهيداً» يارب.. العمرة التى ستقومين بها .تنزل السكينة على قلبك.. نحبك يا مصر.. نذوب عشقا فيك.. نموت. نموت وتحيا مصر... لكن سيدى الرئيس المصريون يطلبون القصاص.. والشعب «فى حالة غليان» من الإرهابيين ولن يشعروا بالعدل، بالراحة إلا بالقصاص.. قلبى يردد مع قلوب أمهات الشهداء وزوجات الشهداء «حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من يتم أطفالنا قرة اعيننا، وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من حرق قلوبنا على أولادنا، ونشوف فيهم يوم»... يارب.. الصبر.. يارب صبر قلوبهم وانزل السكينة عليهم وانظر إلى أبطالهم بوجهك الكريم فان من تنظر إليه بوجهك الكريم لا تعذبه أبدا وأدخلهم جنتك يارب العالمين.... موعدنا الأحد المقبل إن شاء الله..