رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إلى مثقفى وإعلاميى وسياسيى ونشطاء «السبوبة»


كنا نتمنى من سياسيى ومثقفى وإعلاميى وفنانى ونشطاء «السبوبة» الذين صدعوا رءوسنا و«قرفونا» فى الفضائيات عن حقوق الإنسان والحيوان والجماد أن يتباروا الآن فى إعلان موقفهم من الحادث الإرهابى الإجرامى الذى راح ضحيته عشرات الشهداء والمصابين من القوات المسلحة والمدنيين فى العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء.

... ولمثل هؤلاء أسأل: ماذا لو - لا قدر الله - سقطت مصر؟!.. هل تظنون أنكم حينئذ ستكونون فى مأمن عن التنكيل والفتك بكم وبأعراضكم وأموالكم ممن استأجروكم ضدنا؟!.. وهل حقًا تتوهمون أن الشعب ومن خلفه جيشه وشرطته سيسمحون لكم بتحقيق هذا الغرض الدنئ؟!.. وهل تتوقعون أيضًا أن تبريركم وتأييدكم لحرق المبانى وتفجير محولات الكهرباء وزرع القنابل هنا وهناك وقتل الأنفس التى حرم الله قتلها سيضعف مصر ويفشل مؤتمرها الاقتصادى القادم أو يعرقل مسيرتها الديمقراطية لاستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق؟!.. وهل ساوركم الشك بأن الأكروبات الصبيانية التى تفعلونها ستغير من صورة النظام المصرى أمام العالم بعد أن جاء برغبة من عشرات الملايين من المصريين بعد أعظم ثورة فى التاريخ «30 يونيو»؟!.. لا والله أيها الـ..... فمصر ليست سوريا أو العراق أو ليبيا أو اليمن.. مصر أيها السفلة باقية وأنتم زائلون.. مصر قوية برعاية الخالق وصمود جيشها وبسالة شرطتها وأصالة وعراقة شعبها العظيم.. أما أنتم أيها «الجرزان».. فمزبلة التاريخ هى مسواكم.. أنتم عار علينا وعلى ديننا الحنيف.. أنتم أيها «الخونة» لستم سوى خليط من بقايا بشر وأروح شياطين ودماء أبالسة وأجساد خنازير وثقافة ترعرعت على الحقد والغدر والتكفير والقتل والتفجير.

وخيرًا فعل الدكتور محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف - حينما ناشد السلطات المصرية بسحب الجنسية عن العناصر الإرهابية الهاربة للخارج بسبب تحريضها للغرب ضد مصر وشعبها.. كما طالب فضيلته جميع المؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية لمواجهة تلك الجماعات وأنصارها.. وأفتى هذا الرجل الوطنى الجليل بجواز مصادرة أموال عناصر الإرهابية وقياداتهم المسجونين على ذمة قضايا قتل وحرق وتفجير لإنفاقها كتعويضات على هذه الجرائم التخريبية التى يقومون بها من آن لآخر.

ونصيحة لهؤلاء الخونة سأسوق لهم ما قاله الزعيم الألمانى أدولف هتلر عندما سألوه قبل وفاته بلحظات عن أحقر الناس الذين قابلهم فى حياته؟!.. أتدرون ماذا قال؟!.. أجاب: «إن أحقر الناس الذين قابلتهم فى حياتى هؤلاء الذين ساعدونى على احتلال بلادهم».. يا سلام عليك يا «هتلر».. كأنك تقرأ الواقع الذى تحياه اليوم.. كلام القائد الألمانى يجرنا جرًا إلى طرح السؤال التالى: ما سبب موافقة الإدارة الأمريكية على تكوين حزب سياسى للإخوان الإرهابية على أراضيها؟!.. أعتقد أن الإجابة عن هذا السؤال سبق وكشف عنها «هتلر» منذ عشرات السنين.

أيها الخونة.. العملا.. السفلة.. المرتزقة.. الحقراء.. إن الشعب الذى خدعتموه من قبل بشعاراتكم المزيفة وأكاذيبكم الكريهة ضد جيشه وشرطته «خلاااااص» استيقظ وكشف خيانتكم.. إن الشعب الذى خدرتموه بمعسول أوهامكم عن الدين أصبح يبغضكم ويلعن «سلسفين» أبوكم وأبو شياطينكم.. إن الشعب الذى صبر عليكم منذ تأسيس جماعة الغدر على يد الإرهابى الأكبر عام 1928 وتعاطف معكم وسمح لكم بنشر سمومكم بين أبنائه سوف يواجهكم أينما تكونون ولو كنتم فى جحوركم التى ولدتم وتربيتم فيها.. إن الشعب الذى حرضتم ضده كل قوى الشر العالمية لن ينسى لكم هذه الطعنات وسيحاسبكم حساب «الملكين» إن عاجلاً أم أجلاً.

أخيراً.. أطالب السادة الذين ألقوا بالتهم جزافًا على ضباط الداخلية فى حادثة استشهاد المواطنة «شيماء» بأن يهدأوا قليلاً حتى تظهر نتائج الطب الشرعى وتحقيقات النيابة.. هكذا يقول العقل.. وهكذا تتطلب منا ظروف البلاد.. أما أن تتصيدوا فى المياه العكرة بهدف الوقيعة بين الشعب والشرطة.. فهذا هو المستحيل بعينه.. ليه؟؟.. لأن تصريحات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم على هذا الحادث جاءت بمثابة الخنجر الذى شق صدوركم عندما قال: «لو ثبت تورط أحد رجال الشرطة لسلمته بيدى».. حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها من كيد وغدر ومؤامرات الخونة والعملاء فى الداخل والخارج