رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. "شقرة": "اللغة العربية وقفت كحائط صد أمام محاولة تمزيق الوطن العربي"

جريدة الدستور

عقد جناح المملكة السعودية الكتاب الـ46، ندوة بعنوان "مصر والسعودية في الذاكرة الثقافية"، في إطار فعاليات المعرض.

وشارك فيها الدكتور جمال معوض شقرة، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، وأدار اللقاء الدكتور إبراهيم عبد الله السعدان، نائب المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي.

وقال "شقرة" - خلال كلمته - إن "مصطلح الثقافة مرادف للدراسة والقراءة والتعليم لكنه مصطلح أشمل، فهو يمثل أسلوب حياة شعب من الشعوب ويوضح كيفية التعامل مع مقوماته الفكرية، ومن هذا المنطلق، فالوطن العربي كله صاحب ثقافة متشابهة تكاد تكون واحدة، لأن الدين إحدى ركائز هذه الثقافة، بالإضافة إلى أن اللغة تجمع الشعوب العربية ما وقف حائط صد أمام الاستعمار ومحاولة تمزيق الوطن العربي".

وأكد "جمال" أنه "لا توجد فروق جوهرية بين الشعوب العربية في طرائق عيشها، فطرائق عيش الشعب المصري لا تختلف كثيرا عن طرائق عيش الشعب السعودي، ولا توجد فجوات في التعامل بين الشعبين اللذين نجحا فيما فشل فيه الحكام العرب وهو استبدال الحدود السياسية بالتواصل الثقافي".

وأوضح "الدكتور" أن "الثقافتين المصرية والسعودية تلاقت منذ بداية التاريخ، حيث حدث تجاوب وتبادل عبر الزمن، بدءًا من التاريخ القديم ومرورًا بالتاريخ الوسيط والحديث".

وأشار "أستاذ التاريخ الحديث" إلى أن "الجزيرة العربية موطن الهجرات منذ بداية الزمن، حيث هاجر أهل الجزيرة العربية شمالًا إلى العراق، وشمال غرب إلى بلاد الشام ومصر، ما يفسر وجود أسماء لقبائل وأماكن عربية في مصر تعود أصولها للجزيرة العربية، مثل قرية بني عطية، وقرية بني سليم، والحويطات، حيث ساهمت الهجرة في مزيد من التلاقي بين أهل الجزيرة العربية ومصر والسعودية".

وأضاف "شقرة": "الملك عبد العزيز – رحمه الله - أوصى خلفاءه بالعلاقة الطيبة مع مصر، حتى كونت مصر مع السعودية وسوريا فكرة دول المحور، مما أثار غضب الولايات المتحدة الأمريكية".

ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله السعدان، إن "عددًا كبيرًا من الوزراء والمثقفين السعوديين تعلموا ودرسوا في مصر، منهم المفكر والوزير غازي القصيبي، والدكتور حسين الجزائري وزير الصحة السعودي، والدكتور سليمان السليم وزير التجارة السعودي، وعدد من الفنانين التشكيليين، ومنهم فهد الحجيزان، ومحمد رصيص، وصالح الحنطاب".

وفى تعقيب على سؤال عن أهمية الصالونات الثقافية ودورها في تعزيز العلاقات بين مصر والمملكة، قال شقرة إنها "ظاهرة في منتهى الأهمية، ففيها يتم تلاقي الأفكار بين الجانبين، وأشار إلى أن هناك أكثر من صالون ثقافي سيتم افتتاحه قريبًا، وهناك ترابط وثيق بين علماء ومثقفي المملكة في كل المجالات".