رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: "إرهاب سيناء" عمليات انتقامية من تخطيط المخابرات التركية والقطرية

جريدة الدستور

عمليات انتقامية تم التخطيط لها منذ يومين من جانب المخابرات التركية والقطرية وتنظيم جماعة الإرهابية، بهدف الرد على النجاحات التي حققها الجيش في سيناء.. كان تعليق بعض الخبراء الأمنيين والعسكريين على الحادث الإرهابي الذي استهدف قوات الجيش في سيناء ومقارهم الأمنية أمس.

نبيل فؤاد، الخبير العسكري، اعتبر الحادث الإرهابي الذي شهدته مدينة العريش عملية انتقامية، وضعت فيها الجماعات الإرهابية كل جهدها كمرحلة أخيرة في الحرب، بعد أن شعروا أن النهاية اقتربت، وعلينا أن ندرك أن هذه الجماعات مازالت مدعومة من الخارج، للمقاومة حتى النهاية –حسب قوله.

وأضاف: "الحرب ضروس وسجال، وأخطأ وزير الداخلية عندما حدد موعد لإنهاء المعركة في سيناء، فلا يمكن لأحد مهما كانت قوته أن يحدد توقيتا لنهاية أي صراع، يمكن أن تحدد البداية لكن لا يمكن أن تنهي، فالأمر مرتبط بآخرين، مشيرًا إلى أن العمليات الإرهابية سوف تستمر، لكن الوتيرة ستقل وسيظهر ذلك في الأيام المقبلة، لأنهم وضعوا كل ما في جعبتهم في هذه العملية. وشدد على أن هذا الحادث كشف عن قصور معلوماتي، ولابد من معالجته حتى تتمكن الأجهزة من توجيه الضربات الاستباقية أو الاستعداد لمواجهة مثل هذه العمليات، مطالبًا بإجراء تحقيق لمعرفة المسئول عن الحادث وإذا ما كان هناك تقصير أم لا؟

ورأى اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، أن هذا الحادث يأتي في إطار الحرب التي تشنها الدولة على الإرهاب، ولاسيما أن تطهير سيناء بالكامل لم يتم حتى الآن، وبالتالي ستكون هناك خسائر من الجانبين، مشيرًا إلى أن هذا الحادث تزامن مع احتفالات 25 يناير ودعوة الإخوان لتخريب المجتمع والدولة المصرية، والاجتماعات التي تمت في جنوب تركيا بحضور رجال المخابرات في "السي آي إيه" والناتو وتركيا وقطر والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان وحركة حماس لترتيب هذه العمليات، بعد فشل العمليات في القاهرة والمحافظات التي أسفرت عن خسائر محدودة.

وأشار إلى أنه بعد تطهير المنطقة العازلة وهدم الأنفاق، أصبحت هذه المنطقة مكشوفة ولا تستطيع الجماعات الإرهابية تنفيذ أي عمليات بها، فنقلت عملياتها إلى العريش حيث الأهداف العسكرية والمدنية الثمينة، ولديها الآن وسيلتان للهجوم، إما التفجير عن بعد أو زرع قنابل خلال فترة حظر التجوال، بعمليات انتحارية، وهذه العمليات لا يمكن إيقافها، فالحل –من وجهة نظره- تطهير العريش من كل ما يمكن أن يكون قريبا من الجماعات الإرهابية، أو إيقاف كامل لأي تسرب من غزة إلى داخل سيناء، لمنع تكرار مثل هذه الحادثة، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه العملية الإرهابية، الرد على العمليات الناجحة التي قامت بها القوات المسلحة من تدمير مواقع أنصار بيت المقدس، والقبض على المتحدث باسم التنظيم.

وأكد العقيد خالد عكاشة، الخبير الأمني، أن الحادث يعد موجة تصعيدية إرهابية، ويبدو أن هناك تكليفات وجهت لجماعة أنصار بيت المقدس لارتكاب هذه العمليات الضخمة للرد على العمليات العسكرية التي شنتها الأجهزة الأمنية مطلع الأسبوع الماضي، وأسفرت عن ضبط عدد كبير من العناصر الإرهابية والأسلحة، مشددًا على ضرورة المحاكمة العسكرية لكل من يستهدف المدنيين أو العسكريين في سيناء، ويتم إعلان ذلك في وسائل الإعلام لكي يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه زعزعة استقرار الوطن.

وأشار اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أنه توقع ألا تمر ذكرى جمعة الغضب بسلام، وأن تشن الجماعات بعض العمليات الإرهابية، مؤكدًا أن الضرب بالهاون والقذائف الصاروخية في العمليات دليل على مدى خطورة التنظيم الإرهابي المدعوم دوليًا بأسلحة ثقيلة ودعم مادي وتقني وخبرات. ورفض اتخاذ البعض هذه العمليات كستار للتقليل من نجاحات الجيش في سيناء، مشددًا على أن رجال القوات المسلحة والشرطة حققوا نجاحات كبيرة لكنهم يواجهون عناصر إرهابية كبيرة تم زرعها منذ 3 سنوات في سيناء وقامت بتجنيد عدد من شباب القبائل لتنفيذ مخططات أجنبية. وطالب قيادات وزارة الداخلية بالقاهرة وفي مقدمتهم مدير الأمن العام ووكيله، بالتنقل بشكل تبادلي إلى سيناء لمتابعة المستجدات وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات بشكل يومي.