رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هو السر وراء اختيار الإخوان متحدثا رسميا غامضا؟

مؤسس حملة «إخوان
مؤسس حملة «إخوان بلا عنف» أحمد يحيى

أصدر تنظيم الإخوان بيانًا رسميًا أكد فيه اختيار الشاب "محمد منتصر"، متحدثًا رسميًا جديدًا باسم التنظيم، خلفًا لمحمود غزلان، القابع خلف السجون، وهو ما اعتبره خبراء في شئون الجماعات الإسلامية محاولة لإعادة هيكله الجماعة وامتصاص غضب الشباب .

يقول حسين عبد الرحمن، المتحدث الرسمي باسم حركة "إخوان بلا عنف"، إن "الجماعة في الفترة الأخيرة اعتادت على ألا تعين شخصا واحدا في أي منصب وإنما أكثر من فرد لمواجهة الملاحقات الأمنية بحيث إذا تم القبض علي أحدهم يحل آخر بديلًا له"، موضحًا أنها "قامت بتعين حسام أبو المجد ورشا البحيري في المنصب الإعلامي بجانب (منتصر) وتحفظت على الإعلان عن أسمائهم حمايةً لهم".

وأشار "عبد الرحمن" إلى أن "منتصر" من الوجوه الجديدة بالتنظيم وكان عضوًا بالأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة بمحافظة القاهرة، وأحد أعضاء المكتب التنفيذي للحملة الرئاسية للمعزول محمد مرسي.

واعتبر "هشام النجار"، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن "اختيار تنظيم الإخوان لمنتصر يأتي كمحاولة منهم لإرضاء شباب التنظيم، وأن التنظيم يحاول إحداث توازن يتماشى مع المرحلة إرضاءً لتيار الشباب".

ورأى "النجار" أن "هدف التنظيم من إصدار هذا القرار في هذا التوقيت هو التأكيد لقواعدهم أنهم ما زالوا موجودين وقادرين على اتخاذ قرارات بحجم المرحلة الحالية للحفاظ على كيان وتماسك الجماعة".

فيما رأى عوض الحطاب، القيادي في جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، أن "اختيار الجماعة متحدثها من الشباب توجه طبيعي، لأن أغلب شباب التنظيم لديهم اعتراضات عديدة علي القيادة التي أصابتها الشيخوخة".

واستطرد "الحطاب" قائلًا : "تنظيم الإخوان انتهى للأبد ولم يعد أمامه إلا القيام بعدة مناورات من أجل العودة إلى الشارع مع الاحتفاظ بالعداء الدائم لمؤسسات الدولة"

في نفس السياق قال ماهر فرغلي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن "الشباب يشكلون الأغلبية في التنظيم، ولا يوجد غيرهم خارج السجون، ومن ثم فاختيار أحد الشباب لتولي منصب المتحدث الرسمي أمر طبيعي".