رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ملك القلوب" في ذمة الله.. تعرف على المواقف التي أبكت العاهل السعودي

العاهل السعودي
العاهل السعودي

حياه زاخرة بالأحداث المفصلية، دورًا فاعلًا على المستويين الإقليمي والدولي، جهود عظيمة على الساحتين الداخلية والخارجية لزيادة انفتاح المملكة السعودية على العالم، ألقاب عدة لا تحصى، يرتبط كل منها بشخصيته وعطائه وكفاحه.

كل ذلك وأكثر يلخصه اسم الراحل – رحمه الله - الملك عبد الله بن عبد العزيز، العاهل السعودي، الذي أطلق عليه، ملك المبادرات أو ملك الإصلاحات، ملك الإنسانية، الملك العادل، ملك القلوب، ملك الحوار، الملك الأسطوري، الملك الذهبي، وأطلق عليه أيضًا صقر العروبة، خادم البيتين، كحيل العين، كحيلان، خادم الإسلام، حكيم العرب.

وطالما كان التواضع والأريحية والشفافية طبع أصيل في شخصية ملك القلوب، فقد طلب من شعبه ومحبيه عدم إطلاق عليه لقب ملك القلوب أو ملك الإنسانية، قائلا: "إخواني، هناك كلمتان للشعب أجمع، يقال ملك القلوب، أو ملك الإنسانية، أرجوكم أن تشيلوا هذا اللقب عني، الملك هو الله، ونحن عبيد لله عز وجل، أما هذه أرجوكم تعفوني منها".

وكانت غاية الملك عبد الله في حياته كما قال "خدمة دينه وشعبه" وهكذا كان تواضع العاهل السعودي رحمه الله وحكمته وصبره وصدقه في الأقوال والأفعال وعدله وأمانته هو ما أكسبه حب الجميع في مشارق الأرض ومغاربها.

وكانت الرسالة التي أطلقها إلى العالم أجمع ودعا فيها إلى فتح صفحة جديدة من الحوار البناء والاحترام المتبادل بين أتباع الديانات والثقافات الإنسانية هي رسالة للعالم أجمع، وإن التأييد الإسلامي والعالمي الذي لاقته هذه الدعوة هو خير شاهد على نجاح هذه المبادرة العالمية.

واستأثرت مواقف نادرة بدموع الراحل الملك عبد الله، حين التقى أبناء شهداء الواجب، كما ذرفت دموعه على فراق رفيق دربه أخيه الملك فهد بن عبد العزيز.

وانتهج الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - سياسة الباب المفتوح، فلا حواجز تحول دون الوصول إليه رغم المخاطر، فهو من يفتح بيته ومكتبه لاستقبال المواطنين والعلماء ويستمع لمطالبهم.

وحياة الملك عبد الله تملأها لافتات إنسانية، فهو من تفقد أحوال رعيته في منازلهم من خلال زيارته للأحياء الشعبية والتقائه بأصحابها صغارًا وكبارًا واستماعه لكل ما يرفع من مستوى معيشتهم ويحقق لهم الراحة والرفاهية.

ولم تشغله مسؤولياته من النزول للميدان والأسواق العامة والمراكز التجارية ليتفقد أحوال شعبه، وأن يعود المرضى بالمستشفيات وتفقد المشاريع الهامة ميدانيًا، وكذلك وجه ملك الإنسانية أكثر من مرة بصرف مساعدات نقدية وعينية للمحتاجين في فصل الشتاء، والمتضررين في الكوارث.

وتخفيفًا على شعبه، قام بزيادة رواتب موظفي الدولة السعوديين بنسبة 15% ثم توجيهه بصرف بدل غلاء المعيشة والذي بلغ في عامه الثالث 15% في زيادة أخرى على رواتب الموظفين، ولقد كان عفوه منذ الأيام الأولى لتسلمه مقاليد الحكم عمن حاول اغتياله أثره على الأمة جمعاء كدرس تربوي عملي عبر من خلاله عن حبه للعفو والصفح.

وكان "صقر العروبة"، هو من نزل لميدان القتال بشجاعة الفارس وحنكة القائد ليتفقد ويطمئن على رجاله في مهمتهم التاريخية في تطهير أراضيهم وحمايتها من المعتدين في جنوب السعودية.