رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نهبوا أموال التأمينات... قهروا أصحاب المعاشات


نهبوا أموال التأمينات... قهروا أصحاب المعاشات حتى الموت.. لن نقبل بهزيمة تأتى من الفساد العائد بشراسة والذى جاء لينتقم من بناة هذا الوطن.. نعم عاد الفساد المتوحش يعلن عن نفسه أنه قد انتصر.. وعلى الملايين أن تقبل بالهزيمة.. لقد عادوا يحملون الكراهية والحقد لنا بعد أن تلقوا الهزيمة تحت أقدام المصريين من خلال ثورتين.. الذين اعتدوا على أموالنا اصبحوا هم الذين يديرون شئوننا.

 كل القرارات والمواقف التى منعها الشعب فى زمن «مبارك» تعود الآن من خلال عملاء صندوق النقد الذين يتباهون فى وسائل الإعلام بأنهم عادوا ليطبقوا علينا روشتة صندوق «النكد».. نملك مئات المليارات. على الورق طبعاً. ولا نستطيع شراء الطعام والدواء. من يصدق هذا!؟ لقد أصبحت أموالنا وتحويشة عمرنا نحن الملايين من أصحاب المعاشات وأيضاً كل من يعملون فى المؤسسات العامة والخاصة داخل مقابر الحكومة فى المالية والتأمينات وبنك الاستثمار الدولى.. أصبحت أموالنا ملكاً لغيرنا!! أعلن الجهاز المركزى للمحاسبات عن حصول بعض كبار الموظفين على ثلاثة مليارات جنيه خلال 4 سنوات ولم يحاسبهم أحد أو حتى يعزلهم بل لم يسألوا عما ارتكبوا.. نعم تحميهم الحكومة وتحصنهم وتقدمهم فى وسائل الإعلام كى يبشروا بالمقابر ويوعدوا بالفقر والمرض.. هل يمكن فى أى بلد فى العالم يحدث هذا!؟ إن نائب بطرس غالى مازال هو الذى يدير ويراقب أموالنا.. وهو الذى اعتدى على تحويشة عمرنا!! إن هناك 5 ملايين من أصحاب المعاشات مازالوا يتقاضون أقل من 500 جنيه شهرياً وعدة ملايين تتقاضى أقل من 1000 جنيه.. وخلال الستة شهور الماضية انخفضت معاشاتنا 40% بفعل التضخم والأسعار.. هذه هى مأساة الملايين المقهورة بعد ثورتين!! مازالت قوانين القهر التى قدمها «بطرس غالى ومعيط» سارية فمازال القانون 130 لسنة 2009 يقتل الآلاف بعد أن استولى على نصف المعاشات أثناء خروجهم إلى المعاش المبكر بعد بيع مصانعهم فى ذات يوم.

خروجهم أى شنقوهم وهم على أبواب الخروج.. لم يرحمهم أحد ومازال التنكيل بهم سارياً.. الغريب أن هناك 162 مليار جنيه عبارة عن حزمة ورق فى مقبرة الخزانة العامة بدون فوائد على الاطلاق منذ سنوات طويلة جانب كبير منها حصل عليه أبرياء نظام مبارك قروضاً بلا فوائد أو ضمانات.. حتى شركات أجنبية استمتعت بأموال الأرامل والأيتام.. لم يسأل أحد عن ذلك حتى الكبار من الوزراء صمتوا فى خجل!! إن «محمد معيط» الذى تحميه الحكومة الآن والمعين من قبل جماعة الإخوان هو المسئول الوحيد عما حدث لأموال التأمينات منذ أن أتى به بطرس غالى من لندن فى خريف 2006!! لكن من يسأله..؟الأكيد أننا نحن سوف نسأل بدلاً منه!! حتى المؤمن عليهم وهم حوالى 22 مليوناً يعدون لهم التشريعات.. وقد صدرت فعلا بتخفيض معاشاتهم.. هل يمكن لأى مواطن شريف فى هذا الوطن أن يصمت ويسكت على هذه الجرائم التى ترتكب ضد الإنسانية!؟؟ لم نجد مسئولاً واحداً يعلن حرفاً واحداً من الحقيقة.. بل الصمت التام كصمت القبور يخفى الحقيقة المتعبة عما حدث لأموال التأمينات.. أن كل الحكومات السابقة بما فيها الحكومة الحالية عندما يذكرون أموال التأمينات يقولون عنها إنها «آمنة»، وهذا يعنى الخداع والتضليل عنها.الحقيقة المؤكدة أن أموالنا ذهبت مع الريح وما بقى منها حزمة ورق بضمان الخزانة العامة.. أن فوائد أموالنا وحدها تكفى كى نعيش حياة كريمة.. لكن أين هذه الأموال!؟؟ إننا سوف ندافع عن أنفسنا أمام الفاسدين وعملاء صندوق النقد مهما كانت التضحيات.. إننا نطالب بحد أدنى للمعاشات طبقاً للدستور.. علاوة 20% بعد أن أصبحنا وحدنا فى قاع المجتمع والفاسدون فى قمته.. نطالب بإسقاط القانون سىئ السمعة 130 لسنة 2009 وإعادة كل الحقوق لأصحابه، ولن نتوقف عن استعادة الحقوق القانونية للعلاوة العائدة 5% لسنة 2007 وبأثر رجعى مثل كل المواطنين.. ولماذا نحن!؟ إننا نعلم تماماً أنه لا يوجد من يسمعنا.. أو يسأل عنا.. ولن نكون ضحية.. للفساد العائد للانتقام