رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر رفض الجزائر دفن منفذي حادث "شارلي إبدو"؟!

حادث شارلي إبدو
حادث شارلي إبدو

تسبب رفض السلطات الجزائرية، دفن جثماني الشقيقين "شريف وسعيد كواشي"، منفذي الهجوم الإرهابي المسلح على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية، بالتراب الجزائري، في ظهور علامات استفهام كثيرة.

ورغم أن السلطات الجزائرية بررت أسباب رفضها، بأن الشقيقين فرنسيين ولا يحملان الجنسية الجزائرية، وولدا على التراب الفرنسي وتوفيا عليه أيضًا، إلا أن هذا السبب لم يقتنع به السياسيون.

فأرجع البعض الأسباب الحقيقية إلى أنه محاولة من الجانب الجزائرى لإرضاء الغرب الأوروبي بهذا الرفض، علاوة على أن الجزائر تواجه الإرهاب داخل أراضيها ولا تريد أن تبدو بمظهر الدولة الراعية للإرهاب.

وأكد الدكتور عمرو سبل، الباحث السياسي، أن الجزائر تجامل الدول الغربية والولايات المتحدة، برفضها الطلب الفرنسي باستقبال جثماني منفذي الحادث، خاصة وأن الجزائر تمر بمشاكل اقتصادية في ظل انخفاض أسعار البترول عالميًا، موضحًا أن فرنسا اختصت الجزائر لأن منفذي الحادث جزائريين الأصل.

وقال السفير عزمي خليفة، مساعد وزير الخارجية السابق، إن السياسة الجزائرية لديها العديد من المبررات غير المعلنة لرفض الطلب الفرنسي، لافتًا إلى أن الدولة الجزائرية ترعى مصالحها الخارجية، وأن استقبالها الجثمانين يجعل الدول الأوروبية تنظر إليها على أنها دولة تستقبل الإرهابيين مما قد يعصف بدبلوماسيتها الخارجية.

وأوضح، أن فرنسا لا ترغب في دفن الإرهابيين على أراضيها، حتى لا يكون قبرهما مزارًا للإرهابيين أو خلايا نائمة.

فيما أكد يسري العزباوي، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الجزائر لا تريد أن تستقبل مزيد من الإرهابيين على أراضيها خاصة وأنها تعاني من الإرهاب والحركات الجهادية التي تزعج سلطاتها.