افتح يا سمسم... آلاف المصانع مغلقة
الثمن وتغلق وتقتل مصانعنا.. كل هذا يتم بعد أن نجح الغزاة المحتلون لأسواقنا من تعليق بورسعيد شماعة لإخفاء ما يرتكبه من جرائم ضد الاقتصاد الوطنى وأصحابه المصريين.. فأغلقوا بورسعيد المدينة الحرة وحولوا الوطن كله إلى مدينة حرة ونجحوا فى ذلك.. اغتالوا بورسعيد وأغلقوا مصانعنا وشردوا عمالنا حتى ملاك المصانع أصبحوا بلا عمل وفى بطالة دائمة!! إن الاقتصاد الوطنى يجب حمايته.. لا توجد دولة فى العالم بلا حماية اقتصادية.. أيضا لا يوجد ما يسمى بالاقتصاد الحر.. هل يمكن لأى تجارة فى العالم تستطيع دخول السوق الأوروبية دون أن تخضع للمواصفات الأوروبية وهى أقوى من أى رسوم جمروكية!؟؟ لماذا نحن أصحاب اقتصاد حر لم يعد موجودًا فى العالم أصلاً!! لا طريق أمامنا إلا حماية أسواقنا وهذا لا يخالف الاتفاقيات الدولية «الجات» مثلاً.. إن بعث الحياة لمصانعنا لا يتطلب استثمارات جديدة أو دعمًا لها.. بل قرارات قوية ونافذة بعيدا عن أصحاب المصالح الذين هم فى المشهد الاقتصادى الآن!! إن كل دول العالم تمارس الحماية لصناعتها.. ونحن نستمر فى قتل وإغلاق مصانعنا.. أن السعى لدى المستثمرين ورجال الأعمال هو عمل يضيف للاقتصاد الوطنى.. لكن الأهم منه هو ما نملكه الآن.. وهو أيضا ملك مستثمرين ورجال أعمال مصريين وهم الأولى بالرعاية.. لا بد من خطة قومية وإنشاء إدارة مركزية تتبع رئيس الجمهورية تكون مهمتها الوحيدة العمل على فتح مقبرة مصانعنا وإزالة كل القرارات والقوانين التى يستفيد منها الغزاة المحتلون لاقتصادنا.. إن الصناعات الوطنية أصبحت فى خطر شديد وهى تمثل لنا الحياة أو الموت.. لقد رفعت اليابان بعد ضربها بالقنابل النووية شعار قالت فيه «التصدير أو الموت» وها هى اليابان ثالث اقتصاد فى العالم بعد أن كانت ركامًا!! إن مصر بها من الامكانات ما يجعلها دولة كبرى.. ولكن تنقصها قرارات ثورية تحمى الصناعة والاقتصاد.. إن السوق المصرى يجب أن يعود مصريًا ولا يجوز استمرار احتلاله هكذا.. إن بورسعيد هى المدينة الحرة وبها المستورد الأجنبى والسوق المصرى كله من حق الصناعة الوطنية وحدها.. أن هذا النظام كان معمولاً به خلال النصف الأول من «حكم مبارك» ولكن الذئاب الاقتصادية نهشت أسواقنا وحولتها إلى فريسة للعالم كله.. إن ما نطلبه هو طبيعى وحقوق مغتصبة نريد عودتها وهذا حقنا.. إن مفكرى الاقتصاد الحر أصبحوا الآن يشكلون خطرًا جسيمًا على الوطن كله من خلال أفكارهم المتخلفة والتى تعود إلى المائة عام الماضية.. إن الاستقلال الاقتصادى ملازم تمامًا للاستقلال الوطنى.. نعم نطالب بمصر للمصريين. كما سبق وأعلن ذلك «طلعت حرب»!!