رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الزمن الوارف..هل يعود؟


ونحن على مشارف انتخابات مجلس النواب الجديد.. واﻻستحقاق الأخير.. لماذا ﻻيستشعر أحدنا أننا فعلاً على مقربة من انتخابات برلمانية.. بمعنى آخر هل عقمت أرحام الأمهات فى بر مصر المحروسة.. عن وﻻدة عناصر فاعلة ومهمومة لخوض التجربة.. وهل تعود بنا الأيام إلى الزمن الوارف.. عندما كنا نرى نواباً على قدر كبير من المسئولية والثقافة والفهم الجيد لآمال الناس وطموحاتهم.. هذا ما أتمناه؟ لكن الواقع الأليم يغاير ذلك.. صحيح أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. هل سنجد على مقاعد البرلمان القادم رجلاً بوزن الراحل المهندس إبراهيم شكرى وهو الذى كان ملء السمع والبصر.. فى مناقشاته وأطروحاته وتقديمه للاستجوابات.. وطلبات اﻻحاطة التى هزت أركان المجلس.. وتناقلتها وسائل الإعلام بمسمياتها المختلفة.. وهل نجد بين شبابنا نموذجاً بقدر ووزن المرحوم أبوالعز الحريرى الناجح فى كل انتخابات حرة وشريفة.. والممثل لجموع الشعب من القاهرة إلى أسوان.. وهو العامل البسيط الذى تربى فى أحضان أفكاره اﻻشتراكية وحلم كغيره بمجتمع أمن ومستقر وهادئ يجد فيه الكل لقمة العيش الشريفة والدخل المناسب الذى يكفيه شر السؤال والمسكنة.. وهل نرى فى مجلسنا القادم رجلاً فى حجم وقدر وقامة المستشار ممتاز نصار القادم من دهاليز الصعيد الجوانى ليرسخ مبادئ العدالة وليدفعنا جميعاً إلى انتظار الجلسات لنستمع إلى كلماته الرصينة المنمقة التى ﻻ تعرف اﻻلتواء أو التعالى.. وهل تأتى آﻻم المخاض اﻻنتخابى برجل يضاهى عادل عيد المحامى النبيل والمدافع عن المكلومين والفقراء والمهمشين.. وقد جمع بين حماسة الشباب وحكمة الشيوخ.. نماذج كثيرة ﻻ يسع المجال لذكرها.. منهم ضياء الدين داود والذى نجح بأصوات دائرته والتى حملته إلى الأعناق.

وكنت شاهداً على التزوير الأخلاقى والتزييف لإدارة فارسكور وقرية الروضة والطرحة.. قالت الجماهير نعم وقال أحمد عز تاجر الخردة ﻻ وانتصرت إرادته وهو من أتى على الأخضر واليابس وما تبقى من تماسك لنظام الرئيس السابق حسنى مبارك وقد حصل على شهادة الأيزو فى الرعونة السياسية بامتياز.. مجلس النواب القادم هل سيكون من بين نوابه من هم على وتيرة علوى حافظ وطلعت رسلان وقبارى عبدالله.. من خلال رؤيتى.. اتحسر على الأيام الخوالى والزمن الوارف.. صحيح أنها كانت ديمقراطية منقوصة إﻻ أننا أبداً ﻻ ننكر أن البرلمان كان يضم بين صفوفه الأفذاذ.. وخيرة رجال مصر.. الزمن الوارف هل يعود.. أم أن مجلسنا القادم سيكون من بين نوابه سما المصرى وزن على شاكلتها.. هذا ما ﻻ أتمناه؟؟ والله من وراء القصد؟

وكيل وزارة الأوقاف ــ كفر الشيخ