رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر فى القرآن والسنة


الطبيب «محمود نيازى»، خرج لنا ببحث فى كتيب مركز عن مكانة مصر لدى العزيز الحكيم، يرصد فيه أكثر من 30 موضعاً ذكرت فيه مصر صراحة وكناية فى القرآن الكريم ، ومن اللافت وصف مصر فى القرآن بالجنة، فقد ورد فى سورة «الشعراء» «فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم » الشعراء57 و58..ومعناها إخراج فرعون وجنوده من أرضهم مصر الشبيهة بجنان تجرى من تحتها الأنهار، وقال الله تعالى «كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم» – سورة الدخان 25 و 26 .. ويستشهد المؤلف بقول الكندى لا يعلم بلد فى أقطار الأرض أثنى الله عليه فى القرآن الكريم بمثل هذا الثناء، ولا وصفاً بمثل هذا الوصف، ولا شهد له بالكرم غير مصر. وفى قول الله تعالى «وطور سنين» التين 2 هنا يقسم الله تعالى بالجبل الذى كلم عليه موسى عليه السلام ، وسنين: اسم للبقعة التى فيها هذا الجبل وتسمى أيضا سيناء. ثم التأكيد فى الأحاديث الشريفة على أن جند مصر هم خير أجناد الأرض لأنهم كما يقول الرسول الكريم هم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة. رسالة الطبيب محمود نيازى هى رسالة أمل وطمأنينة لكل مصرى وتأكيد على أن مصر محفوظة إلهياً، وهو يدعو فى كتابه للوحدة ونبذ الفرقة وأن نحب مصر لأنها ناصرة الإسلام وحصن الأمان ومنارة العلم وهى مهبط الرسالات وسكن الأنبياء وهى كنانة الله على أرضه، ثم يدعو الشعب المصرى للبناء وإحياء أمجاد الأمة، يبدد الكاتب الفزع الذى زرعه حكم الإخوان وما تلاه من إرهاب برسالة يؤكد فيها أن مصر محفوظة بعناية الله تعالى. الكتيب نسخة مهداة ليست للبيع، فالرجل هدفه وجه الله تعالى وجنة الله على أرضه مصر، لقد اقتطع المؤلف الكثير من وقته الذى هو مال ومن ماله ومن عقله وجهده فى زمن قل فيه الجود ، ولكنه يؤكد أنه يرد بعضاً من جميل مصر عليه التى منحته تعليماً مجانياً جاء مع نهضة علمية مصاحبة لثورة 52 .. كتاب رائع كنت أتمنى على الأزهر أن يصدر مثله لا أن يكون عائقاً ومعطلاً فى صدوره! فالأزهر للأسف مازال مخترقاً من بقايا إخوان ومتسلفة! وكان الأولى بوزارة الثقافة بدلاً من الكلام الرنان أن تتصدى لكتابة ونشر هذا الكتاب مجاناً، وإقامة ندوات تتصدى للأفكار الشاذة، ولكن يبدو أن ترهل مؤسسات الدولة مستمر، وهو بكل آسى يمنح الفرصة لطيور الظلام بالعبث بمقدرات الوطن، ولكن أبناءه المخلصين من أمثال الطبيب محمود نيازى يتصدون وحدهم لظلام وتراجع دور مؤسسات الدولة.

إعلامى