رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحقيق الحلم المصرى


من يحاول معرفة وتحديد طبيعة الشعب المصرى يجد نفسه عاجزاً أمام هذا الشعب، وهل هو يتسم بالبساطة والسذاجة أحياناً ويحتاج دائماً لمن يحدد مصيره ويوجه فكره؟، وهل هو شعب لا يعرف أو يعى ما يدور حوله بعد تعرضه للكثير من الضغوط فى محاولة دائمة لإلهائه عما يحدث ويدور حوله والزج به فى غياهب قيود الحياة من صعوبة الحصول على لقمة العيش أو استحالة الحصول على العلاج أو حتى الحصول على تعليم مستنير؟، لقد ظن البعض أن شعبنا لا يستطيع حتى الابتسامة، وأنهم نجحوا فى تغيييبه ولكن استطاع هذا الشعب أن يسقط نظامين ويحاكم رئيسين فى ثلاث سنوات.

وبغض النظر عن فكرة المؤامرة استطاع هذا الشعب أن يثور على الظلم والفساد ليبعث برسالة للعالم أجمع أنه شعب قلما يجود به الزمان، شعب يعيش الحياة بفطرته وطيبته ويستطيع تحقيق المعجزات ولكن السؤال هنا: ألا يدرك المسئولون الآن طبيعة هذا الشعب ألا يرون أنه يستحق حياة أفضل بكثير؟، لقد التف هذا الشعب حول رئيس رأوا فيه الحاكم العادل القادر على تحقيق أحلامه وبالفعل يسابق الرئيس الزمن ويتحدى الثوانى من أجل تحقيق الحلم المصرى فى عودة مصر مرة أخرى إلى مكانتها الطبيعية، ولكنك سيادة الرئيس بحاجة إلى رجال على قدر هذا التحدى، رجال يصنعون المعجزات ويحققون إنجازات بأقصى درجات هذا التحدى الذى تواجهه.

مسئولون يدركون طبيعة المرحلة وينفضون تراب العهد البائد عن تفكيرهم فلا يكون كل همهم هو التصارع على أن ينالوا الرضا أو يثبتوا الولاء لكى يستمروا فى مناصبهم، بل عليهم أن يدركوا أن شرط بقائهم هو القدرة على العمل والنجاح فى ضوء صعوبة الظروف والمرحلة التى تمر بها البلاد، المهمة ثقيلة وتحتاج الى اختيارات لهذه القيادات بأسلوب جديد وفكر حديث، إننا فى حاجة الآن إلى ثورة فى العقول حتى نستطيع الخروج من الدائرة التى نلهث فيها ولا نستطيع التقاط أنفاسنا ولا نعرف لها بداية أو نهاية وحتى لا يكون الفشل أو عدم المعرفة هو عنوان الترقى.

بل تكون الكفاءة فى هذه المناصب للمبدع والقادر على إدارة الأزمات وهم كثر ومستعدون للعمل من أجل رفعة هذا الوطن، ابحث عنهم سيدى الرئيس وستجد أكثر من تسعين مليون مواطن خلفك يساندك ويبنى مصر معك، مصر التى حلمت بها وتمناها أهلها أن تعود لمكانتها وعظمتها ووحدة صفها.

مصر للمصريين المخلصين العاشقين لتراب هذا الوطن، سيادة الرئيس إن هذا الشعب الجبار قادر أن يصنع المعجزات معك، أعلنها ثورة سيدى الرئيس ضد الفساد والمفسدين فى كل المجالات، ثورة ضد العقول المتجمدة التى لا تستطيع قيادة السفينة لتصل لبر الأمان، هذه هى الثورة الحقيقية التى تحتاجها مصر الآن والشعب كله معك يداً واحدة من أجل البناء والتعمير.. اللهم احفظ مصر.

■ مذيعة بالتليفزيون المصرى