رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عميدة الدراسات الإسلامية بأزهر الزقازيق..

أكثر الكليات شغبًا في جامعات الزقازيق.. وفصل نهائي لـ 11 طالبة إخوانية

عميدة كلية الدراسات
عميدة كلية الدراسات الاسلامية

تعتبر كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر هى أكثر الكليات شغبًا بين كليات جامعات الزقازيق، حيث يتعدى طالبات الكلية المنتميات إلى جماعة الإخوان على منشآت الكلية، والعاملين بها على رأسهم موظفى الأمن الإدارى تعديات لفظية وعدوانية تصل إلى حد الضرب والإصابة.

وفي ذات السياق.. حاور "الدستور" عميدة كلية الدراسات الاسلامية للتطرق الى اهم المشكلات والعقبات التى تواجه الكلية والقائمين عليها فى مواجهة عدوان طالبات الاخوان..

- من المعروف أن كليات جامعة الازهر تحديدا "الدراسات الاسلامية بازهر الزقازيق" يوجد عنف وعداوة وفجوة كبيرة بين العميدة والطالبات.. ما سبب هذه العداوة؟

سبب اضطهاد الطالبات لي او العدواة هو ان بعض المتطرفات من المنتمين لجماعة الاخوان يقمن يذعن للطالبات اننى سبب فصلهن من الجامعة، مع العلم ان دوري يقتصر فى رفع تقرير الامن الادارى الذى يرصد الطالبات مفتعلات الشغب، ويتأكد من اسمائهن من شئون الطالبات ثم يرفع الاسماء الى عميد الكلية واقوم برفع الاسماء لرئيس الجامعة او احالتهن لمجالس التأديب.

- كم عدد الطالبات اللاتى تم اتخاذ اجراء ضدهن فى اثارة الشغب؟
تم اعتماد مذكرات ضد 30 طالبة، وقرر رئيس الجامعة فصل 11 منهن فصل نهائى، وجارى تحديد مصير باقى الطالبات.

- كيف يتم السيطرة على عنف وشغب الطالبات فى الجامعة؟
يحاول الامن الادارى ردعهن، واذا استدعى الامر اقوم باستدعاء قوات الشرطة للتدخل والسيطرة على عمليات العنف والشغب.

- كانت هناك واقعة شهيرة للتعدى عليكى من قبل طالبات الاخوان.. انتشرت العديد من التفاصيل المختلفة
حولها بالعديد من وسائل الاعلام .. ما تفاصيل هذه الواقعة ؟

كان ذلك اثناء امتحانات العام الدراسى، اثناء خروجى فى حراسة الامن، كانت طالبات الاخوان متجمهرات كالعادة ولكن هذه المرة حاولن الوصول إليّ، وبالفعل نجحن فى ذلك، وتعدوا عليّ بالضرب واحدثوا بعض الاصابات، اضافة الى تخريب سيارتى الخاصة بعد كتابة عبارات تهديد وانذار لى على السيارة , و قاموا بإحداث بعض التلفيات بها.

- ما نوع ممارسات العنف التى يمارسها الطالبات بالكلية ؟

الطالبات يتصرفن تصرفات سيئة ليس بالمقبول ان تصدر من فتيات، حيث يقمن بكتابة عبارات بذيئة على الجدران واسطح مكاتب الدراسة، وقمنا بمحوها عدة مرات ولكن يعاودن كتابتها، اضافة الى ان بعض الطالبات تم ضبطهن فى محاولات ادخال زجاجات المولوتوف، والالات الحادة مثل الـ cutter او الاسلحة البيضاء بصحبتهن الى داخل الجامعة.
وبعض الطالبات ممن صدر لهن قرار فصل نهائى يحاولن الدخول الى الجامعة، رغما عن الامن، وعلى الرغم من انهن مفصولات من الدراسة، الا انهن يحرصن على التواجد للمساعدة فى اثارة العنف والشغب داخل الجامعة.

- ماذا تحتاج جامعة الازهر بالزقازيق بصفة عامة وكلية الدراسات الاسلامية بصفة خاصة لمواجهة عنف طالبات الاخوان ؟

أولاً: نحتاج لتواجد امنى مستمر بالقرب من الجامعة، ثانيا: الكلية ليس بها امكانيات ونحن نحتاج لتركيب كاميرات مراقبة، فجامعة الازهر لديها 75 فرعًا على مستوى الجمهورية، وعند اعتماد ميزانية لتركيب كاميرات مراقبة اعتمدت للفروع الرئيسية بالقاهرة، وقامت كلية اصول الدين بأزهر الزقازيق بتركيب كاميرات بالجهود الذاتية، فجميع الكليات بجامعة الازهر فى امس الحاجة لتركيب الكاميرات لرصد مثيرات العنف، وخاصة الكليات الملتهبة مثل كلية الدراسات الاسلامية.

- ما العقبات التى تواجه عميدة ازهر الزقازيق فى مواجهة العنف مع الطالبات؟
اواجه العديد من العقبات اولها عدم قدرة الامن الادارى على حماية الارواح والمنشآت، فالطالبات ينتهزن فرصة عدم قدرة الامن الادارى لردعهن، نظرا لان الكلية للبنات والامن من الذكور، وعقبة اخرى هى القرار بعدم دخول الشرطة الجامعة، الا فى حالة حدوث حالة شغب غير مسيطر عليها.


- لماذا لا يستطيع الامن الادارى حماية الافراد والمنشآت بالجامعة ؟

قوام الكلية 8 الاف طالبة ولدينا من الامن الادارى 11 من الذكور، و 6 من الاناث فهم لا يستطيعون السيطرة على شغب 1000 طالبة على الاقل، كما ان الامن الادارى ليس له صفة ضبطية تمكنه من ضبط الطالبات واقصى ما يمكن فعله هو معرفة مثيرات الشغب للابلاغ ضدهن، كما ان الطالبات يقمن بتهديد الامن بأخوتهن الذكور او اقاربهن، اضافة الى تعدى الفيات على الامن وعلى سبيل المثال الاسبوع الماضى تجمهرن وتعدين على عناصر الامن الادارى واحدثوا اصابات لهم.

- هل تحدث مشكلات بالمدينة الجامعية لجامعة الازهر بالزقازيق ؟

لا المدينة حالتها هادئة بل جيدة جدا فنحن اول مدينة جامعية قامت بتسكين الطلاب فى الموعد المحدد اضافة الى توفير الحاجات الاساسية كاملة.


- كيف كانت استعدادات كليات جامعة الازهر من الناحية الامنية لامتحانات الفصل الدراسى الاول ؟

ارسلنا خطابا من الجامعة للواء سامح الكيلانى، مدير امن الشرقية، بموعد الامتحانات الموافق 3 يناير القادم، وطلبنا منه توفير تأمينات وتعزيز التواجد الامنى داخل وخارج الجامعة، بعد ان نجحت طالبات الاخوان فى تعطيل الامتحانات العام الماضى واحداث شغب، وتم توفير سيارة شرطة تلازم بوابة الجامعة تحسبا لوقوع اعمال شغب.

- أخيرًا .. ماذا تريد الدكتورة امال عبد الرحمن او توجهه للمسؤولين من خلال حوارها مع " الدستور"؟

اناشد المسئولين وعلى رأسهم محافظ الشرقية بتوفير مواصلات امام جامعة الازهر بالزقازيق، وتمهيد الطريق وتنظيمه، حيث ان الكلية تقع على شريط السكة الحديد، والطريق امامها مهجور ينتشر به سيارات النقل المحملة بالطوب، وقد حدثت حوادث كثيرة ادت لوفاة طالبتين، وقامت بعض الطالبات المتطرفات باستغلال الفرصة وألصقن بي الذنب في وفاتهن، وقمت بالتواصل مع محافظ الشرقية وتم توفير سيارات امام الجامعة لفترة ثم عاد الحال كما هو عليه.

يذكر أن الدكتورة امال كامل، عميدة كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر فرع الزقازيق، درست بمسقط رأسها بجامعة سوهاج، ثم انتقلت للقاهرة لعمل دراسات عليا بجامعة القاهرة، وعينت رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الازهر، ثم وكيل كلية الدراسات الاسلامية، ثم عميد كلية الدراسات الاسلامية بجامعة الزقازيق.