أهالي منشأة ناصر: الحكومة سلمتنا للبلطجية.. وكل وسائل الإعلام "كدابة"

"لما الحكومة عايزة تمشينا ساعدتنا ليه ندخل الصرف والكهربا ونأقلم حياتنا هنا على طول"، كان هذا رد أهالي منطقة "الدويقة" على قرار الحكومة بنقلهم إلى مساكن أكتوبر وإجبارهم على ترك منازلهم التي عاشوا بها منذ عشرات السنين، وترك مدارس أولادهم وأماكن عملهم ومصدر رزقهم، وتلخصت أهم أسباب اعتراض الأهالي على قرار النقل بسبب بُعد المساكن الجديدة عن الكتلة السكنية وانتشار البلطجة والعنف.

التقت "الدستور" أهالي "منشأة ناصر" المقرر نقلهم إلى مساكن أكتوبر ومدينة بدر، لمعرفة أسباب رفضهم الانتقال للمناطق الجديدة التي حددتها الدولة والتي جاء أبرزها ارتفاع قيمة الإيجارات ووجود العديد من البلطجية الذين يهددون حياتهم.

استغاث الأهالي بـ"الدستور" لمساعدتهم على عدم تنفيذ قرار محافظة القاهرة بنقلهم لأكتوبر وإجبارهم على دفع 555 جنيه مقدم للشقة التي تبلغ مساحتها 38 مترًا، و175 جنيها إيجارا شهريا، خاصة عقب أن أكد الفوج الأول من الأهالي الذين استلموا الشقق بمنطقة أكتوبر أن المنطقة تبعد عن الكتلة السكنية، بالإضافة إلى انتشار البلطجة.

وقال أحد الأهالي، إن "البلطجية طلبوا 300 جنيه شهريًا مقابل حمايتهم"، الأمر الذي جعل الأهالي يعودون لمنطقتهم مرة أخرى وترك شققهم الجديدة للبلطجية خوفًا على حياتهم.

وطالب الأهالي من محافظ القاهرة الدكتور "جلال السعيد" توفير مساكن بديلة لهم سواء كانت بنفس مكان سكنهم أو بمنطقة صقر قريش القريبة منهم، حتى وإن كانت "على الطوب الأحمر" - بحسب وصفهم - أو توفير أراض خالية لهم وهم سيتولون بنائها.

وأكد الأهالي لـ"الدستور" كذب وسائل الإعلام التي ادعت أن الصخرة التي سقطت منذ عدة أيام يصل وزنها لعدة أطنان، مؤكدين أن وزنها الحقيقي لا يتعدى الـ10 كيلو، ووصف الأهالي ما نشر بالمهاترات لإجبارهم على ترك منازلهم والذهاب لأكتوبر.

واستنكر الأهالي، ما جاء في الإعلام من وصف لهم بأنهم جهلة وبلطجية، قائلين: "إحنا مش جهلة. إحنا متعلمين ومعانا شهادات وبنشيل اللقمة من بوقنا عشان نعلم ولادنا".

ووجه الأهالي، اللوم للحكومة المصرية ومحافظة القاهرة، قائلين "لما انتم عاوزين تنقلونا كنتم بتدونا تصاريح نبني ليه وخلتونا ندخل الصرف الصحي والكهربا على حسابنا".

وأكد الأهالي أن رئيس حي منشية ناصر "محمد نور الدين" مضاهم على أوراق لإجبارهم على دفع مقدم الشقة والإيجار الشهري.