رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الأزمة الاقتصادية بروسيا..

توقعات برحيل بوتين.. و"الناتو" يجهز "سيناريوهات" محتملة

بوتين
بوتين

وصلت المعاناة الروسية بسبب العقوبات الاقتصادية التي يوقعها الغرب على موسكو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تواجه روسيا أزمات اقتصادية عنيفة، أدت إلى أثار سلبية كبيرة، وتصدرها قائمة البلاد التي من المتوقع أن تشهد أضرارًا اقتصادية قاصمة في الجانب الاقتصادي عام 2015.

وبدأت معاناة الروس الاقتصادية في عام 2015، بإعلان البنك المركزي الروسي أن حجم احتياطات روسيا النقدية الدولية التي تتكون من العملات الصعبة والذهب وحقوق السحب الخاصة، انخفض إلى 388.5 مليار دولار، بعد أن كان 398.9 مليار دولار في منتصف ديسمبر الماضي.

ومن جانبها، ابتعدت بعض الدوائر والأوساط الاقتصادية في أوروبا بتوقعاتها عن الأزمة الاقتصادية التي تدب أرجاء روسيا في الوقت الحالي، بعد أن توقعت بعضها أن يغزو الإفلاس روسيا، إذا ما استمر انخفاض الاحتياطي النقدي بهذا المعدل لفترات طويلة، الأمر الذي قد يحمل في طياته الإطاحة بالإدارة الروسية بقيادة فلاديمير بوتين.

ونسبت صحيفة "داس بيلد" الألمانية تقديرها لأوساط رفيعة بحلف شمال الأطلسي "ناتو"، أن يشهد العام الجديد سقوط بوتين بشكل لا يختلف عن الانقلاب، وذلك تحت تأثير الانهيار الحالي للاقتصاد الروسي، نتيجة للعقوبات الغربية المفروضة ضد موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية، ونتيجة الهبوط الحاد لأسعار النفط في الأسواق العالمية.

وذكرت "داس بيلد" أن دوائر الناتو المرجحة لسقوط الرئيس الروسي في عام 2015 تتداول حاليًا سيناريوهات ما بعد بوتين، حيث توقع استراتيجيون غربيون حدوث ما يشبه بالانقلاب داخل الكرملين، من خلال قيام طبقة الأوليجارش الممسكة بالسلطة في روسيا بوضع بوتين طيلة العام تحت ضغوط تدفعه للرحيل لتمهيد الطريق لمرحلة جديدة يتم فيها إنقاذ البلاد، تحمل إرضاء للجانب الغربي، المستفَز من ضم روسيا للقرم.