رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انخفاض أسعار البترول لأدنى مستوياتها.. العالم منقسم بين رابح وخاسر وغير مهتم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في تبعات الهبوط الحاد في أسعار البترول، والتي وصلت لأدنى مستوياتها منذ عام 2009، حيث بدأت مخاوف العالم تتحقق بشأن إمكانية أن تؤدي زيادة المعروض في الأسواق العالمية، إلى أزمات اقتصادية عنيفة، على خلفية قرار منظمة الدول المنتجة للبترول "أوبك" بالإبقاء على معدلات إنتاج البترول دون تغير.
وذكر موقع "oilprice" إخباري متخصص في شئون الطاقة، أن فنزويلا أكبر الدول المتضررة من انخفاض أسعار النفط العالمية، كون اقتصادها يعتمد بنسبة 95% على تصدير الذهب الأسود، مشيرًا إلى أن دول الخليج ليست بمنأى عن تلك الاهتزازات التي تشهدها الأسواق العالمية لإنتاج البترول في الآونة الأخيرة.
وأكد الموقع المتخصص في شئون الطاقة، أن فنزويلا ستشهد عجزًا كبير في الموازنة، بعد هذا الهبوط الكبير في الأسعار، والتي وصلت لـ75 دولار للبرميل، لتحقق بذلك أدنى مستوياتها منذ أكثر من خمس أعوام.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة قد حذرت في وقت سابق من أن العديد من الدول المنتجة لديها أسعار توازن للميزانية أعلى بكثير من الأسعار الفعلية للنفط، ومع أن ذلك لا يؤدي بالضرورة للإضرار بشكل مباشر باقتصاديات تلك البلدان، إلا أنه قد يحمل العديد من الآثار السلبية بالنسبة لها.
وبينما وقعت بعض البلدان الفقيرة مثل فنزويلا، فريسة لانخفاض أسعار البترول، إلا أن هناك العديد من الدول التي استفادت بشكل كبير من هذا التطور، وهي الدول الأكثر استهلاكًا للنفط، وأهمها كوريا الجنوبية والهند والصين وطبعا الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وهم أكثر الجهات الرابحة في العالم.
وعلى الرغم من كون دول الخليج هي الأكثر إنتاجًا للبترول في العالم، إلا أن تأثير الانخفاض الشديد في أسعار النفط، لم يكن متسببًا في أضرار واسعة على اقتصادات تلك البلدان، والتي لديها احتياطي نقدي هائل، يمنحها الأريحية في مواجهة أي أزمات اقتصادية من هذا النوع.