رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسى.. ونصف الكوب المليان


لا شك أن الأوضاع فى البلاد اليوم أفضل بكثير عما كانت عليه فى السابق ولا يوجد أى وجه للمقارنة بين مصر الآن ومصر بعد ثورة يناير ومصر خلال حكم الإخوان وحتى خلال المرحلة الانتقالية فى عهد الرئيس المحترم عدلى منصور لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، فقد أصبحنا نشعر أننا فعلا فى دولة لها هيبتها ولدينا رئيس محترم يشرف بلده فى كل زيارة خارجية ويتم استقباله بشكل يليق بقيمة وقامة مصر وتحظى لقاءاته باهتمام عالمى كبير ووصل الأمر إلى أن المصريين فى الخارج والداخل يذهبون معه فى كل مكان,وعلى المستوى الداخلى الرئيس السيسى أصبح مصدرا لثقة كل المصريين.

طبعًا عدا الإخوان وأنصارهم - والشعب كله يضع آماله وطموحاته فى رئيسه الوطنى المخلص حتى فى الظروف الصعبة والكوارث ينتظر كلمة الرئيس حتى يشعر بالطمأنينة، ملفات كثيرة حدث فيها إنجاز، فى ملف الأمن المهم جميعنا يشعر بالأمن والأمان كما كان قبل يناير 2011 الحياة عادت 24 ساعة فى مصر نسير على الطرق فى أوقات متأخرة من الليل وفى عز البرد والشتاء ولا نخاف من السرقة والبلطجة وهذه أهم وأكبر نعمة، أيضًا إنجازات كبيرة فى مجال مكافحة الإرهاب وتطهير البلاد من الإرهابيين وسوف يذكر التاريخ أن سيناء أصبحت خالية من الإرهاب فى عهد السيسى وأنها تحولت من مصدر للشر والتطرف إلى منبع للخير والنماء، فارق كبير بين أوضاع الجامعات المصرية اليوم عن مثله من العام الماضى، ظاهرة الاعتصامات والإضرابات وقطع الطرق والسكة الحديد تكاد تكون انتهت، على المستوى الاقتصادى جهود كبيرة تبذلها الحكومة من أجل تخفيف الأعباء على المواطنين ودفع عجلة التنمية للأمام مشروعات كبيرة بدأت فى قناة السويس ودمياط والساحل الشمالى والمثلث الذهبى ومنظومة الخبز وإنجازات فى مجال الإسكان وإنشاء المدن الجديدة والمليون فدان وإجراءات ترشيد الدعم التى لم يجرؤ أى رئيس سابق على اتخاذها كذلك المشروع القومى للطرق، فى مجال السياسة الخارجية إنجازات كثيرة تحققت عودة مصر إلى دورها الريادى فى المنطقة العربية والإفريقية تحسن كبير فى علاقاتنا الدولية وسوف يذكر التاريخ أيضًا أن طائرة الرئاسة المصرية غيرت من خط سيرها الدائم إلى أوروبا وأمريكا ووجدت لها مهبطا مُرحبا فى مطارات الصين وروسيا والهند وإفريقيا وأن هناك توازنًا جديدًا فى السياسة الدولية أحدثه الرئيس السيسى كما أن زيارة الوزير المحترم سامح شكرى إلى العراق أثلجت صدورنا؛ حيث تُعيد الدور المصرى المفقود فى العراق وتُعيد العراق إلى الحياة، وانفراجة فى مشكلة سد النهضة الإثيوبى، كل هذه انجازات تحققت، خلال سبعة أشهر من حكم الرئيس السيسى ومعه حكومة المهندس محلب، هذا هو نصف الكوب المليان والذى نتمنى أن يكتمل ويمتلئ عن آخره من خلال إقالة المسئولين الفاشلين وتعيين الأكفاء والمبدعين وهذا هو الملف الذى ينقصه الإنجاز وهو ملف مهم جدًا؛ لأن فشل القيادات يضيع كل جهود الرئيس وخطواته فى الإصلاح كما أن الفساد المالى والإدارى يحتاج إلى مشرط الجراح وأيضًا الاهتمام بالفئات الضعيفة خاصة الفلاحين عصب الدولة المصرية دعمهم يجعل للرئيس السيسى تمثالاً فى قلب كل فلاح، وكما أننا ننتقد السلبيات حتى نعالجها فإننا نثنى على الإيجابيات حتى نعظمها.. والله الموفق.

مذيع ومدير عام البرامج -صوت العرب