رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

2014 وآمال لم تتحقق


ونحن على مقربة من اندثار عام 2014، والوقوف على مشارف عام جديد،هل تحققت الآمال التى انتظرناها؟، وهل تحقق ما نصبو إليه؟ سؤال مهم يشغل بال الكثيرين، أعتقد أننا جميعا أحوج ما نكون إلى المكاشفة والمصارحة، وبدونهما لن تقوم قيامتنا وبالتالى لن نتقدم إلى الأمام.

سقط الإخوان والأسباب يعلمها القاصى والدانى، من بديهياتها حالة الترهل التى أصابت البلاد والعباد فى عهد المعزول، والمؤامرات التى ساهموا فيها وكان من ثمارها أن مصر كانت قاب قوسين أو أدنى من البيع فى سوق النخاسة بثمن بخس دراهم معدودة، عام مضى: ومازال فينا ومنا من يمسك العصا من الوسط ظنا منهم وبعض الظن إثم أن العجلة ربما عادت إلى الوراء، هؤلاء خطرهم داهم فهم يقفون فى خندق الخونة والعملاء وإن كانوا لايدرون وسيكتوون بنار التخاذل والانزواء والاستكانة.

عام مضى: ولا يزال الكثير من المسئولين أياديهم مرتعشة وقراراتهم مضطربة وأنهم خارج دائرة الزمن، عام مضى: ومازال أبناؤنا فى القوات المسلحة وجهاز الشرطة يقفون وحدهم لمواجهة المؤامرات التى يتعرض لها الوطن فى الداخل والخارج، ويتلقون فى صدورهم الضربات تلو الضربات ونحن نجلس فى مدرجات المشاهدين ننتظر آخر فصول المسرحية، نبكى فى أحيان كثيرة إلا أننا سرعان مانتناسى ما يحدث لهم.

عام مضى: ومازالت أجهزة الإنتاج فى حالة من الاستقرار والاستمرار والهدوء وان شئت قل لا حياة لمن تنادى، عام مضى: وما زال فينا ومنا من يتعامل مع قضايا الوطن الكبرى من باب إن خرب بيت ابوك خد لك منه قالب ،وتناسى هؤلاء أن البيت إذا انهار وقع على رأس الجميع . عام مضى: ومازال المحبطون - بضم الميم - يرسخون لكل المصطلحات العفنة وهم بجرمهم يقفون فى خندق الخونة والعملاء ومن يعبدون الله على حرف.

عام قادم ننتظر فيه أن يفيق الجميع من سباتهم وأن ينهضوا من غفوات أصابتهم وعثرات ألمت بهم.. لنحقق آمالاً انتظرناها.. ننتظر أن يستنهض الجميع كل فى موقعه أن السماء لا تمطر ذهبا وأن اليد التى تعمل يحبها الله ورسوله.

ننتظر أن يتناسى الجميع آلام الماضى البغيض، الفرقة والأحقاد والضغائن وأن نعود إلى أزماننا الوارفة لنعيش عالما آخر من الصدق والأمانة والإيثار وحب الآخرين.

ننتظر أن يستشعر الجميع أن مصر مستهدفة وأن القضية ليست فى مزيد من جرعات الحرية والديمقراطية وأشياء أخرى ولكنهم يريدون هدم البلاد بل هدم لأركان الدولة كما هو حادث فى بلاد الجوار.

ننتظر أن نفيق من سباتنا وأن نواكب آمال رئيس الدولة وحرصه على العبور بالبلاد والعباد إلى بر الأمان، ننتظر أن يقوم كل منا بدوره ولن يكلف الله نفساً إلا وسعها.. وكل عام وأنتم بخير.

وكيل وزارة الأوقاف - كفر الشيخ