رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السبسي رئيسا لتونس.. التجربة المصرية ألهمت التونسيين والنهضة

السبسي
السبسي

مع انتخاب السبسي رئيسًا لتونس، تكون مهد ثورات الربيع العربي، وجهت ضربة أخيرة وقاصمة للإسلاميين الذين سيطروا على انتفاضات دول الربيع العربي خلال السنوات الثلاث الماضية.

ورغم أن حزب النهضة الإسلامي في تونس، لم يكن له مرشح في انتخابات الرئاسة، إلا أنهم خسروا رهانهم على منصف المرزوقي، لتكون الضربة الثانية للحزب، بعد أن فقد الأغلبية في البرلمان لصالح حزب "نداء تونس"، الذي توج زعيمه رئيسا لتونس.

"التجربة المصرية أفادت التونسيين بشكل كبير"، هذا ما يراه الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان لم تحقق إنجاز يذكر في مصر بعد أن حكموا عام كامل، وهو ما تم في تونس علي يد " المرزوقي" الذي كان يميل للإسلاميين.

وأضاف "التونسيون لم يخيفهم الادعاء بأن "السبسي" ينتمي لنظام بن علي، حيث تعاملوا معه بشكل براجماتي وعقلاني، بعد أن تيقنوا انه لن يحكم تونس بمفرده ولن يقوم بأي عمل يخالف إرادة الشعب وسيبني علاقات دولية متميزة تقوم علي احترام الشعوب والمصالح المشتركة بين الدول.

ورأى كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن حزب النهضة، حزب قوي وعاقل إلى حد بعيد، يريد أن يظل في الحياة السياسية وتعلم من الأخطاء الكارثية لإخوان مصر، ويعكس ذلك إعلان قبولهم نتيجة الانتخابات مهما كانت النتائج.

وأوضح أن المرزوقي كان مرشح النهضة، لكنها لم تصوت له في جولة الإعادة، وأبرمت اتفاق مع السبسي على اعتبار انه المرشح الأقوى لضمان استمرارهم في المشهد السياسي.

وقال أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، إن فوز السبسي علامة مبشرة لانهيار التيار الديني التونسي، ويؤكد على قوة وصلابة الوعي الشعبي وعدم خضوعه لمؤثرات المتاجرة بالدين، مشيرا إلى أن تونس تتمتع بشبه كبير من الحياة السياسية المصرية بالتالي كانت أكثر تأثرا بالثورة المصرية ضد المتاجرة بالدين.

وأضاف انتصار السبسي يمثل رغبة من الشعب التونسي في التخلص نهائيا من جماعة الإخوان الإرهابية، وفوزه يقضي على أمال الجماعة في التواجد والبقاء في مصر، لافتا إلى Hن العلاقة بين مصر وتونس ستصبح أكثر قوة وسوف تزداد تطورا بعد نجاح السبسي لان التوافق بين النظامين المصري والتونسي يكون سائدا بعد وصول السبسي للحكم.

وأثنى جورج اسحاق، الناشط السياسي، على انجاز الشعب التونسي هذه الخطوة وإكمال بناء مؤسسات دولته، وعلى الجميع احترام اختيار التونسيين، موضحا أن فوز السبسى لا يعنى انهيار الإسلام السياسي ولكنه سيظل موجود، وان كان بشكل هامشي كأحد نتائج الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها.