السنان : زواج القاصرات مفسدة للمجتمع ويدمر الصحة النفسية للفتاة

قالت الدكتورة أريج السنان أستاذ الفقه بالأزهر الشريف، إن الإسلام حث على العلاقة السامية بين الزوجين التي تزيد من التماسك والاستمرار والمحبة، ومنع ما يؤدي إلى الفساد والأضرار .

وأضافت فى تصريح لها للدستور نعن "زواج القاصرات " أن زواج القاصرات دون سن الخامسة عشرة الذي أفتى بجوازه بعض المعاصرين ، يسبب معاناة نفسية وجسدية للفتاة .

وأشارت الى أن الدين و الشريعة الإسلامية ترفض كل ما فيه ضرر على الإنسان ( لا ضرر ولا ضرار ) ، فلا يضر الإنسان نفسه ولا يضر من حوله ، فالإسلام لا يجيز كل ما يشتمل على أضرار كثير ة ومفاسد عظيمة .

فقد ذكر الله فى كتابه الكريم : ( وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ) والمقصود من قوله عز وجل (بلغوا النكاح) هو صلاحية كل من الزوج والزوجة للزواج وتحمل مسؤولياته وتبعاته، وهذا لا ينطبق على القاصر .

وفي الحديث الشريف (لا تنكح البكر حتى تستأذن ) فلا يجوز تزويج الفتاة القاصر إلا بأخذ إذنها ومشورتها، وذلك أيضاً لا ينطبق على من لم تبلغ خمس عشرة سنة.

وأوضحت أن أهل الطب والمتخصصين أثبتوا أن زواج القاصرات يحدث أضراراً صحية وجسدية ونفسية واجتماعية ومن أبرزها تشوهات على مستوى الرحم مما يؤدي إلى أعراض خطيرة، وأضافوا أن زواج القاصر له من التأثيرات على الفتاة ما يفسد مستقبلها ويعكر صفو حياتها.