رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السبب العلمي.. وراء إلقاء الآذان في أُذن المولود الجديد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قد أجرت بعض مراكز البحوث بعض الأبحاث على مجموعة من الأجنة فوجدت أنهم يقبلون على الرضاع بصورة إيجابية مضاعفة، عند سماع الأصوات المحببة التي كانوا يسمعونها وهم في بطون أمهاتهم، وأنهم ينقبضون ويضربون وتقل شهيتهم إلى الرضاع عند سماع الأصوات التي كانت تنقبض منها الأمهات، وهذا يجعلنا نشعر من فعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( الأذان والإقامة)، حتى يظل الصوت مألوفًا إلى نفسه محببًا إلى قلبه فيمثل لدى الطفل نوعًا من الحصانة القلبية والنفسية من وساوس الشيطان.
والمولود عند ولادته يكون صفرًا من المعلومات، وفي ذات الوقت يكون مزودًا بوسائل الإدراك الثلاثة سالفة الذكر: السمع والبصر والفؤاد، وهم مهيئون وقابلون للعمل فور الولادة، وأقواهم وأشدهم استعدادًا للعمل هو الجهاز السمعي، قال تعالى: "وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"، فاستحبت الشريعة الإسلامية أن يكون أول عملها هو تلقى شعار الإسلام.
فقد سن النبي صلى الله عليه وسلم فعليًا الأذان والإقامة ومن السنن الفعلية التي تقام للمولود عند ولادته، الآذان في أذنه اليمني، والإقامة في أذنه اليسري، وذلك بعد الولادة مباشرة.
تأتي هذه السنة في سياق تدعيم الفطرة السوية للمولود، وبث شعار الإسلام في نفس المولود، وإعلان الإسلام في قلبه قبل أن تتلقطشه نداءات الشيطان، وتجتذبه أصوات الغناء، وتستهويه ميوعة المنحلين.
إن هذا النداء يتضمن معاني الإسلام وشعائره، من تكبير وتهليل وإثبات لرسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونداءات لإقامة الصلاة، ودعوة صريحة للفلاح العام الشامل في الدنيا والأخرة الذي تتضمنه رسالة الإسلام للبشرية جمعاء.