رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. طلاب هندسة القاهرة.. "من تحت السلم" لـ"العالمية"

طلاب هندسة القاهرة
طلاب هندسة القاهرة

كان من السهل عليهم التركيز في "الحشو" وحفظ المناهج والمحاضرات، وترك طموحهم العملي والتكنولوجي، والتركيز فقط للحصول على مجرد شهادة ورقية، دون علم حقيقي.

وكان أيضًا من السهل عليهم أن يستسلموا للأمر الواقع، وأن يتركوا مستقبلهم بين أيدي من هم غير قادرين على مساعدتهم، وأن يقولوا الكلمة الشهيرة حاليًا: "مفيش فايدة".

لا أحد يساعدهم سوى بائعي المعدات والأدوات الهندسية، الذين ابتسموا في وجوههم عندما علموا أن هؤلاء طلاب كلية الهندسة جامعة القاهرة، ويشاركوا في مسابقة دولية باسم مصر.

ولكن تغير الحال قليلًا بعد زيارة رئيس الوزارة لهم، فجعلتهم هذه الزيارة محل اهتمام وسائل الإعلام، حيث وفر هذا الاهتمام رعاة لهم، للإنفاق على مشاريعهم العبقرية، الأمر الذي أنقذهم من العمل في "البدروم" أسفل سلالم الكلية.

رغم التهميش وغياب الخبرات وانعدام الموارد والأدوات، وضيق الوقت، استطاع هؤلاء الشباب اقتحام مجالات هندسية وتكنولوجية، من خلال ابتكار وتطوير مشاريع شاركوا بها في مسابقات عالمية للمشاريع في مختلف دول العالم.

أشهر هذا المشاريع، مشروع سيارة موفرة للوقود، الذي حصل على المركز الثامن بين 44 فريقا، ومشروع إنسان آلي لاستكشاف الفضاء، وحصل على المركز الثالث في مسابقة ببولندا.

العائق الذي يواجه هؤلاء الطلاب، هو رأس المال وتمويل هذه المشروعات، لشراء المعدات، وتكاليف السفر، والتنقل والشحن، فمنهم من سافر على نفقته الخاصة.

أما شحن المعدات والاختراعات، فكان عليهم فكها وتقسيمها لأجزاء، ليسهل حملها، ليوفروا تكاليف شحنها.

لا يوجد مكان مؤهل ومجهز داخل الكلية لينفذ الطلاب هذه المشاريع، إلا أن حلمهم هو أن تحتل جامعة القاهرة، مركزًا متقدمًا بين جامعات العالم، والاعتراف أن الطالب المصري يستطيع أن يبتكر ويخترع، بإمكانيات محدودة.