رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة التطوير الحضاري تقوم غدًا بجولة تفقدية بمنطقة عشش محفوظ بالمنيا

الدكتورة ليلي اسكندر
الدكتورة ليلي اسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضري

تقوم الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، غدًا الخميس، بجولة تفقدية بمنطقة عشش محفوظ بمحافظة المنيا.
وعلى صعيد متصل، تبدأ وزارة التطوير الحضري والعشوائيات اعتبارًا من اليوم، في تفعيل مبادرة "أفصل مخلفاتك وزد نقاطك"، وذلك بالتنسيق مع وزارة التموين ومسئولي الشركات العالمية بشأن منظومة استرجاع مواد التعبئة من خلال تطبيق منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة.
وقالت الدكتورة إسكندر - في تصريح صحفي لها اليوم، إنها "عقدت اتفاقًا ﻣﻊ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺧﺎﻟﺪ ﺣﻨﻔﻲ بشأن ﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺗﻴﻦ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻟﻪ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻧﻘﺎﻁ ﺇﻟﻰ ﺭﺻﻴﺪ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻴﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺒﻊ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺷﺮﺍﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ، ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﺓ لا‌ﻗﺖ ﻗﺒﻮلًا‌ ﻭﺍﺳﻌًﺎ ﻟﺪيهم ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺗﻔﻌﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ آﺧﺮ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ الحالي بمحافظة بورسعيد والإسماعلية، ﻭﻓي ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ".
وأضافت ﺃﻥ "ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺟﻬﺎﺯ يضيف ﻧﻘﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﺎﻛﻦ ﺍﻟﺬي ﺍﺗﺒﻊ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻔﺼﻞ ﻣﺨﻠﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ في ﻛﻴﺲ ﻭﺑﺎقي ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ في ﻛﻴﺲ آﺧﺮ، ﻟﻴﺘﻢ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ، ﻭﺇﺿﺎﻓﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺻﻴﺪ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ في ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﻟﻴﺘﻢ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺘﺠﺮ ﻟﻠﺴﻠﻊ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳنية".
وأكدت وزيرة التطوير الحضري اهتمام الحكومة بتفعيل منظومة فصل المخلفات من المنبع، وتتكلف دعم المنظومة 24 مليون جنيه، أنفق منها حتى الآن 13 مليون جنيه في ستة شهور على عدد من الأحياء بالقاهرة، دون تحميل المواطن أي رسوم وفقا للحكومة، وأنها أوشكت على الانتهاء من إعداد مسودة لنظام جديد لتدوير المخلفات الصلبة، تهدف إلى إعادة تدوير النفايات والاستفادة منها لأقصى درجة.
وأضافت أن "الوزارة تلقت طلبات من المستثمرين الأجانب والمصريين، من أجل القضاء على القمامة من خلال حرقها وليس الاستفادة منها عن طريق إعادة التدوير"، مؤكدة ضرورة تدوير البلاستيك لما في ذلك من مردود اقتصادي فعال، فمصر يوجد نحو 1500 ورشة لجمع البلاستيك بمنطقة منشية ناصر بالقاهرة، و750 ورشة بعزبة النخل، و400 ورشة بمحافظة الإسكندرية.
وأشارت إسكندر إلى أن هناك مقترحات تطرح على الحكومة لتجميع هذه المنشآت في مصنع كبير، وهو ما يخل بمنظومة العمل والصناعات الصغيرة والمتوسطة، كاشفة عن تقديم مذكرة لوزير الصناعة بإعادة تسكين صغار الصناع فى مجال إعادة التدوير بأماكن أفضل.
وأوضحت أن إحصاءات منظمة العمل الدولية تشير إلى أن 1% من سكان الدول النامية يعملون في القطاع الأهلي في إعادة تدوير المخلفات وهذا النسبة تعادل 870 ألف مصري.
وكانت وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، قد كرمت الليلة الماضية 6 مجموعات من الشباب من مختلف الجامعات المصرية من الفائزين في مسابقة "شباب برة الصندوق"، والتي نظمتها الوزارة بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة في مجالي تطوير العشوائيات والمخلفات الصلبة، حيث منحت المكرمين شهادات تقدير.
وأكدت الوزيرة أن تطوير المناطق العشوائية بمحافظة القاهرة لن يتم إلا بمشاركة الأهالي، مع وضع برامج اجتماعية واقتصادية للارتقاء بقاطني هذه المناطق، في إطار خطة الوزارة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير المسكن الملائم الآمن للمواطن المصري، والخطة القومية للقضاء على العشوائيات في كافة محافظات مصر.
واستمعت الدكتورة ليلى إسكندر إلى أفكار وأطروحات الشباب الفائزين بمسابقة "شباب بره الصندوق"، وكان من أبرزها، فكرة لتطوير ميدان عبد المنعم رياض ليصبح منطقة ترفيهية حضرية مع عمل ممر مشاة حضاري على جانبي كوبري قصر النيل، وفكرة لتطوير منطقة الفواخير بمنطقة مصر القديمة، وفكرة لإنتاج سلة مهملات مبتكرة بالمنازل لتطبيق الفصل من المنبع تسمح بكبس العبوات البلاستيكية وزيادة سعة السلة.
كما شملت الأطروحات فكرة عن تدوير المخلفات البلاستيكية، وفكرة عن شحن الموبايلات بالطاقة الشمسية، وفكرة لتوليد الطاقة من قاع البحر المتوسط.
وقالت الوزيرة - في تصريحات صحفية عقب التكريم - إنه "سيتم وضع كل الأفكار في الحسبان دون تجاهل أي منها، كما سيتم البحث عن ممولين ومستثمرين لتلك المشروعات".
يشار إلى أن المسابقة تهدف لتقديم الشباب أفكار خارج الصندوق لتوضيح رؤيتهم وحلمهم وأفكارهم لتغيير الواقع في مجال تطوير العشوائيات وإدارة المخلفات البلدية وعلى أن تكون هذه الأفكار قابلة للتطبيق وعلى أن تعتمد على الإبداع والأفكار غير التقليدية.