مجموعة مسلحة تعترض دورية لبعثة "اليوناميد" بدارفور وتجردها من أسلحتها

اعترضت مجموعة مسلحة، بوابل من الرصاص، عربتين من إحدي الدوريات التابعة للبعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور "اليوناميد" بمنطقة "جرابشي" بمحلية "نتيقة" بولاية جنوب دارفور، وجرد المسلحون قوات البعثة من أسلحتهم وأمتعتهم وفروا بالسيارات إلى جهة غير معلومة.

وقال مصدر وصف بـ"المطلع" بالبعثة الأممية - لصحيفة "الخرطوم" الصادرة اليوم الاثنين - إن "المجموعة المسلحة اعترضت طريق جنود البعثة أثناء عودتهم من مهمة بالقرب من مقر البعثة بجرابشي"، مضيفا أن "المجموعة جردت الجنود من جميع الأسلحة والأمتعة التي يحملونها وفرت إلى جهة غير معلومة".

وقال معتمد محلية "نتيقة" إبراهيم الجلي إن "البعثة تخطر في العادة السلطات الأمنية بالمحلية، لكنها تحركت هذه المرة دون إبلاغ السلطات ما أدى إلى تعرض دورية مكونة من سيارتين ومدرعة حاملة الجنود لكمين من مجموعة مسلحة مجهولة الهوية أطلقت عليهم وابلا من النيران دون أن تصيب فردا من البعثة".

وأضاف أن "المجموعة المؤلفة من عشرة مسلحين نهبت سيارتين، لكن سائق المدرعة تمكن من الإفلات ووصل رئاسة المحلية بأمان"، لافتا إلى أن لجنة أمن المحلية حركت قوة عسكرية بقيادة ملازم لتعقب أثر الجناة.

يشار إلى أن ولاية جنوب دارفور فرضت حالة طوارئ قبل أربعة أشهر بعد حالة الانفلات الأمني الذي شهدته عاصمة الولاية "نيالا"، حيث وقعت عمليات نهب وسلب بقلب العاصمة والشوارع الرئيسية بالمدينة، ومنعت الولاية بموجب الطوارئ ارتداء لبس"الكدمول"، عمامة لإخفاء ملامح الوجه، وحظر حركة الدراجات النارية، بالإضافة إلى السيارات ذات الدفع الرباعي، فضلا عن حظر التجوال في المدينة بعد العاشرة ليلا، كما أنشأت الولاية محكمة ونيابة خاصة لمحاكمة مخالفي أوامر الطوارئ ونفذت أكثر من 366 حكما ضد منتهكي أوامر الطوارئ.