دبلوماسي روسي: ممارسات تعذيب "CIA" تتعارض مع ديمقراطية أمريكا
قال مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان كونستانتين دولجوف اليوم، الخميس، إن تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي عن التعذيب في سجون وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" السرية هو دليل آخر على انتهاك السلطات الأمريكية لحقوق الإنسان بشكل منهجي.
وأضاف دولجوف، في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية، وأوردته وكالة أنباء تاس الروسية، أن "هذا الوضع يتعارض مع مزاعم الولايات المتحدة بأنها "مثال للديمقراطية"، وهو أبعد ما يكون عن الواقع.
وأشار دولجوف إلى أن موسكو درست تقرير لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الذي ورد في 528 صفحة، الصادر أمس الأول الثلاثاء، وسرد استخدام السي اي ايه للتعذيب أثناء استجواب المشتبه في ارتكابهم أعمالا إرهابية في السنوات التي أعقبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة.
ووصف الدبلوماسي الروسي، محتوى الوثيقة بأنه "صادم"، موضحا "أنه من المعروف أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قامت بتعديل هذه المادة بالفعل".
وأضاف دولجوف، "كانوا يستخدمون أسلوب الغمر بالمياه أثناء الاستجواب على نطاق واسع وأساليب قاسية أخرى للحصول على أدلة، من أبرياء في كثير من الأحيان".
وأكد دولجوف أن "هذه الصفحة المظلمة من التاريخ لم يتم طيها بعد في ضوء مواصلة سجن جوانتانامو عمله، حيث تم اعتقال العديد من السجناء لمدة 13 عاما بالفعل بدون توجيه اتهامات أو أحكام قضائية، فضلا عن بروز حلقات مأساوية جديدة في بعض الأحيان".
واختتم الدبلوماسي تصريحه بالقول إن موسكو تدعو المنظمات المجتمعية والدولية لحقوق الإنسان لمطالبة واشنطن بالكشف عن الحقيقة الكاملة حول الانتهاكات التي تم ارتكابها كجزء من "الحرب العالمية على الإرهاب" وتقديم المذنبين للعدالة.
