مشادات ومشاحنات بين المرضى والاطباء فى ثانى ايام الاضراب بالبحيرة

تسود حالة من الاستياء والسخط العام لدى المواطنين المترددين على المستشفيات والعيادات الحكومية بالمحافظة نتيجة اضراب الاطباء الذى بلغ 80 % من اجمالى المستشفيات بالمحافظة

وقد حدثت العديد من المشادات الكلامية بين المرضي والاطباء الذين طالبوهم بعدم استغلال الظروف التى تمر بها البلاد والضغط عليهم وابتزازهم من اجل الحصول على اكبر المكاسب المادية وكادت تحدث عدد من الاشتباكات بالايدى بين الطرفين فى عدد من المستشفيات ومنها مستشفى دمنهور الذى شهد نسبة اقبال كبيرة جدا وتكدس شديد من جانب المرضى نتيجة اغلاق جميع المراكز الطبية بقرى المحافظة

ولم تفلح صرخات المرضى وذويهم من اقناع الاطباء بالعمل الامر الذى دفع معظمهم للذهاب للعيادات الخاصة والتى يمتلكها كبار الاطباء بالمحافظة وسط حالة من السخط والاستياء للحالة التى وصلت اليها مصر بعد الثورة

وكانت مستشفى دمنهور قد شهدت أحداثاً مؤسفة  عقب وفاة أحد المواطنين ويدعى  محمد  حربى  (27 سنة) إثر أزمة قلبية بقسم الاستقبال، واتهم أهل المتوفى الأطباء بالإهمال والتقصير فى إسعافه، وقاموا بتحطيم واجهة قسم الاستقبال، الأمر الذى دفع الأطباء إلى غلق الأبواب، ورفضوا استقبال المرضى تماما وتم استدعاء الشرطة لتأمين المبنى

ومن جانبه قال  الدكتور هانى قطب   : أن الإضراب الجزئي  بلغ نسبة 100% في بعض المستشفيات منها  مستشفي المحمودية العام , و 95% في الوحدات والمراكز الصحية الاخري بمدينة المحمودية ومركزها , مشددا علي أن أقسام الطوارئ والاستقبال وغيرها من الأقسام التي لم يشملها الإضراب تعمل بكفاءة.

وأضاف  أن الإضراب هدفه تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطن بالدرجة الأولي و نسب المشاركة حتى الآن يسير وفق المستهدف منه ونسب المشاركة فيه تخطت حاجة السبعون في المائة بمدينة دمنهور.

أن الإضراب الجزئي لأطباء مصر الهدف الرئيسي منه رفع ميزانية الصحة لـ 15% والتي ستسهم في رفع مستوي الخدمة الطبية للمرضي , و تامين المستشفيات من حالات الاعتداء المتكرر علي الأطباء والعاملين , بالإضافة إلي تحسين المستوي المادي للأطباء والذي يأتي ثالثا في تلك المطالب .

وقد أصدرت نقابة الأطباء بالبحيرة بيانا اكدت  على  أن إضراب الأطباء اليوم هو إضراب جزئى لوزارة الصحة ولا يشمل المستشفيات الجامعية والعسكرية وأقسام الطوارئ والاستقبال والعناية المركزة والحضانات ولا يشمل كل ما يعرض حياة المرضى للخطر بالمستشفيات العامة.

وأشار إلى أن الإضراب ليس ضد المواطنين والمرضى بل هو صرخة من أجل رفع مستوى الصحة والخدمة فى المستشفيات والعناية بالمرضى ورفع موازنة وزارة الصحة .

و أن الهدف من إضراب اليوم هو رفع ميزانية الصحة من 4.8% إلى 15% بالإضافة إلى تحقيق كادر عادل للطبيب وتحقيق الأمن والأمان بالمستشفيات ليستطيع الأطباء مواصلة عملهم فى متابعة المرضى.

و ان الخدمة الصحية فى القطاع الحكومي لا تليق بالمواطن المصرى وانه يتم انفاق اكثر من 25 % من ميزانية الوزارة على ديوان عام وزارة الصحة فقط ، مشيرا ان مطالب الاطباء التى اعلنتها الجمعية العمومية فى جلستها الاخيرة وهى رفع مخصاات وزارة الصحة من الموازنة العامة للدولة من8 ر 4 % الى 15 % سنويا ، تحقيق الامن بالمستشفيات ، كادر عادل للطبيب يحقق له حياة كريمة