رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من أجل مصر


الشعب المصرى سوف يتابع بإعجاب شديد نجاح الرئيس السيسى فى إدارة الحوار بين المتنافسين من أجل مقاعد مجلس النواب وإدارة المعركة الانتخابية تحت شعار «من أجل مصر»،

يأتى حوار الرئيس ودعوته لحوار الأحزاب التى بادرت بها «الشروق» بمثابة دعوة لإنقاذ الاصطفاف الوطنى خاصة فى ظل الظروف التى تتعرض لها الدولة المصرية على أيدى الجماعات الإرهابية والمتطرفة والتى تستلزم من الجميع ضرورة وحدة الاصطفاف الوطنى، وتدعو إلى تجنب المصلحة الحزبية الضيقة والسعى نحو تحقيق المصلحة العليا للبلاد، واستعراض جميع مقترحات الأحزاب بشأن العملية الانتخابية ودراسة القوانين المقترحة المتعلقة بالعملية الانتخابية كـقوانين «مجلس النواب، وإعادة ترسيم الحدود، وتقسيم الدوائر» والتى ترى فيها القوى السياسية والحزبية فرصة لتجنب الصراعات والسعى نحو تحقيق توافق وطنى كامل نخوض به الانتخابات البرلمانية القادمة برؤية واضحة ضد محاولات الجماعات الإرهابية التسلق إلى برلمان الثورة.

ولاشك أن قبول عدد كبير من الأحزاب لتلك المبادرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى يمثل نقطة انطلاق نحو انعقاد مؤتمر قوى، والمتابع للموقف الراهن يرى أن هناك تناحراً بين القوى المدنية المختلفة على نحو أفضل من الشارع السياسى المصري، وفى الوقت نفسه يتزامن هذا الصراع مع حرب ضروس لرعاة الإرهاب والتطرف فى الداخل والخارج فى محاولة منهم لتقويض خارطة مستقبل مصر وإعاقة تنفيذ الاستحقاق الثالث والأخير وهو إجراء الانتخابات البرلمانية، حتى تخرج الدولة المصرية من كبوتها السياسية والاقتصادية وتعبر إلى آفاق جديدة.

ولذا تتوافق هذه المبادرة مع مبدأ إعلاء الحوار كـ «لغة» بديلة للصراع والمنافسة حتى تنعم مصر بأحزاب وقوى سياسية يعلمون مبدأ ومفهوم الوطنية الحقيقية.

ولا شك أيضاً، أن الجلسات الأولى للحوار بين القوى السياسية والحزبية المختلفة فى تلك المبادرة، أكدت وجود أرضية مشتركة لدى كل التحالفات رغم اختلاف برامجها وأيديولوجياتها، وأكدت توافقها على مبدأ اجتياز المرحلة الراهنة بنجاح لتنفيذ الاستحقاق الثالث بنفس براعة المصريين فى تنفيذ وإنهاء الاستحقاقين الأول والثانى من خارطة الطريق وهما وضع الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية اللذين بهرا العالم كله، ولعلنا نتذكر التحديات التى دفعت القوى السياسية والقائمين على شئون الدولة إلى ضرورة تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية إلى أخر خارطة المستقبل إيماناً منهم وثقة أن هذا الاستحقاق إلى مزيد من المشاورات حفاظاً على أمن الوطن .

لذلك فمن المؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سوف يدير حواراً بين جميع القوى السياسية والحزبية بقوته المعهودة وحرصه الشديد على تحقيق الالتحام بين قوى الشعب.

وهنا أؤكد أن الشعب المصرى سوف يتابع بإعجاب شديد نجاح الرئيس السيسى فى إدارة الحوار بين المتنافسين من أجل مقاعد مجلس النواب وإدارة المعركة الانتخابية تحت شعار «من أجل مصر»، لذلك علينا جميعاً أن نضرب المثل فى الاستنارة والسعى نحو الدفع بالبلاد إلى الأمام والابتعاد عن فكرة المخاصمة والمحاصصة التى لا تصب سوى فى مصلحة أعداء الوطن من الجماعات الإرهابية والمتطرفة المدعومة من قوى خارجية من أجل إسقاط الدولة وإشاعة الفوضى والعنف.

■ رئيس تيار الاستقلال