رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان يشيد بالعلاقات المتميزة بين مصر وبلاده

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أشاد الشيخ أحمد بن سعود السيابى، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، بالعلاقات المتميزة بين مصر وسلطنة عمان، والتي وصفها بالتاريخية والعريقة والقوية على المستوين الرسمي والشعبي، والتي تمتد جذورها منذ سنوات عديدة في مختلف المجالات الثقافية والدينية والسياسية والتي تتمثل في اللجان المشتركة بين البلدين ومنها اللجنة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان، والتي تعقد اجتماعاتها بصفة دورية سنويًا في عاصمتي البلدين لبحث العلاقات الدينية والثقافية وتبادل العلماء والمشاركة في المؤتمرات الدينية.
وثمن الشيخ السيابى، رئيس وفد سلطنة عمان، في مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب والتطرف في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته بالمؤتمر دور الأزهر الشريف باعتباره المرجعية الإسلامية للأمة الإسلامية والعربية، ويمثل بوسطيته واعتداله حصنًا قويًا لوحدة الأمة، مشيرًا إلى دور علماء الأزهر وأئمة الأوقاف في سلطنة عمان، والذين يشاركون مع علماء السلطنة في تصحيح المفاهيم وشرح أصول الدين وإحياء ليالى رمضان والمناسبات الدينية.
وأشار إلى أنه يتم حاليًا التنسيق بين مصر وسلطنة عمان لعقد اجتماع اللجنة المشتركة بين الأزهر وسلطنة عمان في غضون شهر.
وطالب أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان بتعزيز جهود التنسيق والتعاون بين علماء الأمة الإسلامية وبتعاون مع الأزهر للتصدي للإرهاب بكل أشكاله وفضح ممارسات المنظمات الإرهابية تحت غطاء الدين البرئ من أفعالهم.
وحذر من خطورة الإرهاب والتطرف باعتبارهما ظاهرتين خطيرتين على الأمة الإسلامية وعلى الإنسانية جمعاء، مبينًا أن هاتين الظاهرتين بما تحملانه من عنف وإرهاب لم يشهدهما تاريخ المسلمين حتى في الحروب السابقة لم تكن بهذا العنف والإرهاب فيما تفعله تنظيم داعش الإرهابي وغيره، كما أن تلك الحروب لم تقم على أسس طائفية أو مذهبية لا بين المسلمين وغيرهم أو المسلمين أنفسهم.
وأوضح أن الإرهاب الذي نعاني منه الآن يحمل للأسف الطابع الطائفي والمذهبي، فنرى التعصب لكل مذهب مقابل المذاهب الأخرى.
وشدد السيابى على ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة التي يتبناها عدد من أبناء المسلمين لأن التصور الصحيح للإسلام لم يكن لديهم واضحًا، مطالبًا القيادات الدينية والسياسية والعلماء والمفكرين بالتصدي للإرهاب بتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وطرح مبادئ الإسلام الوسطية والمعتدلة، والتي تعكس وسطية الأمة الإسلامية والتي جعلها الله شاهدة على باقي الأمم بوسطيتها.
كما أكد على ضرورة وحدة الأمة الإسلامية على أسس الوسطية، مبينًا أن تلك الوحدة تأتي من العبادة الصحيحة لله والتقوى باعتبارهما طريق الوسطية.
وأشاد السيابى بنتائج مؤتمر الأزهر العالمي للتصدي للإرهاب وإعلان الأزهر العالمي، والذي طرح برنامج عمل للتصدي للفكر الإرهابي وفضح ممارسات الجماعات الإرهابية، وأكد وحدة المسلمين والمسيحين في مواجهة الغلو والتشدد.