رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اندماج ثلاث كيانات إسلامية في حزب واحد


جرى اتفاق مبدئي بين حزبي التوحيد العربي وحزب السلامة والتنمية، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، للاندماج في حزب واحد قد يضم عددًا آخر من الأحزاب والقوى السياسية الإسلامية في المستقبل القريب.

وفي هذا الإطار، أعلن الدكتور صالح جاهين القيادي بتنظيم الجهاد والمتحدث باسم "السلامة والتنمية" أنه تم اندماج حزبي "التوحيد العربي" و"السلامة والتنمية" ليصبحا حزبًا واحدًا، مشيرا إلى أنه سينبثق عنه لجنة واحده سيتم انعقادها الاسبوع القادم للتجهيز للانتخابات البرلمانية القادمة واتخاذ قرار بالمشاركة فيها من عدمه.

وأكد جاهين انه في الغالب سيتم مشاركة الحزب في الانتخابات البرلمانيه القادمة، وان تم غير ذلك فسنشارك بالدعم.

من جانبه، أكد المهندس عمر عزام، وكيل مؤسسي حزب "التوحيد العربي"، أن مفاوضات تجري حاليًا لضم عدد من الأحزاب والقوى السياسية الإسلامية الأخرى للانضمام لتشكيل حزب سياسي إسلامي قوي يستطيع التأثير في الحياة السياسية المصرية بما يعود بالخير على الشعب والأمة، خاصة وأن الساحة السياسية شهدت مؤخرًا إعلان العديد من التكتلات السياسية استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية لانتخاب مجلس شعب جديد خلفًا للمجلس الذي قضت الدستورية العليا بحله وأكده قرار الإدارية العليا مؤخرًا.

وفي نفس السياق قررت ثلاث كيانات إسلامية في مصر الاندماج في حزب سياسي واحد يخوضون عن طريقه الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وتعهدت الكيانات الثلاث خلال اجتماع تدشين التحالف الجديد بمدينة الأسكندرية شمال مصر، مساء أمس الأحد، بالعمل وفق سياسة "الباب المفتوح" أمام انضمام أيًا من القوى الإسلامية الأخرى وفق مباديء وأسس واضحة سيتم وضعها لاحقا.

وحضر اجتماع تدشين التحالف ممثلين عن الكيانات الثلاث وهي "دعوة أهل السنة والجماعة" و"حزب السلامة والتنمية" و"حزب التوحيد العربي".

و توصف "دعوة أهل السنة والجماعة" بأنها الكيان الجامع للتيار القطبي في مصر نسبة للمفكر الإسلامي سيد قطب بينما يعد "حزب السلام والتنمية"، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد وإن كان هناك جهاديون ينضمون ضمن أحزاب أخرى وآخرون رافضون تمامًا للعملية السياسية.

أما حزب "التوحيد العربي" فهو الحزب الذي شكله قياديون إسلاميون كانوا قد خرجوا من حزب "العمل الإسلامي".

وفي تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء قال محمد السخاوي، وكيل مؤسسي حزب التوحيد العربي، والذي حضر الاجتماع إن "الاتفاق تم بالفعل حول التحالف الجديد"، وقررنا الالتقاء في القاهرة (العاصمة) لعمل لائحة النظام الداخلي للتحالف، ولبحث كيفية المشاركة في الانتخابات المقبلة من خلاله".

وبينما نفى السخاوي أن يكون اجتماع أمس انتهى إلى اسم محدد للحزب الذي سينضوي تحته المتحالفون، قال خميس خير الله، مسئول المجتمع المدني بـ "دعوة أهل السنة والجماعة" لمراسل الأناضول إن الاسم الذي ربما يكون أقرب للاتفاق عليه هو (إحياء الأمة.. السني العربي).

لكن السخاوي وخير الله الذين حضرا الاجتماع أيضًا، أوضحا أن اجتماعا مقررا الاثنين القادم في القاهرة سينتهي باختيار الاسم والإعلان رسميا عن التحالف وتأسيس الحزب.

ونفى خير الله "جملة وتفصيلا" ما رددته صحف محلية أنهم يسعون لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين  والأحزاب السلفية في الانتخابات المقبلة المتوقع إجراؤها بعد الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد نهاية العام الجاري.

وقال "لسنا في مواجهة ولا صدام مع أحد، ولسنا بديلا عن أحد، بل نهدف إلى معاونة الأحزاب الإسلامية الموجودة على الساحة، وقد تفاعلنا مع الإخوان وحزب الحرية والعدالة في كل الملفات".

وتابع خيرالله "نؤسس لحزب سياسي يستوعب كل المصريين، ودرسنا باستفاضة معظم برامج الأحزاب المصرية، إلى جانب عدد من الأحزاب التركية على رأسها (العدالة والتنمية) وأيضًا بعض الأحزاب الأوروبية والأمريكية".

وشهد الشهران الماضيان ظهور 10 أحزاب وتحالفات سياسية معظمها ليبرالية في مصر أعلنوا بدورهم عن خوض الانتخابات البرلمانية  المقبلة، وهو ما اعتبره خبراء أمرًا إيجابيًا يحول دون انفراد فصيل بالمشهد السياسي.