سيادة الرئيس: لن يتركوا مناصبهم
الرئيس «عبدالفتاح السيسى» يؤكد دائمًا أنه لا مكان معه للمسئول الضعيف وفى خطابه الأخير بمناسبة المناورة بدر طالب أصحاب القدرات الضعيفة بترك مناصبهم لأصحاب الأفكار الإبداعية، وأنا أقول للرئيس إن معظم المسئولين فى الدولة الآن ليسوا على مستوى المرحلة التى تعيشها مصر، ولا يستحقون العمل معكم والاستمرار فى مناصبهم، وإنهم من أصحاب القدرات الضعيفة، ومع ذلك لن يتركوا كراسيهم طواعية، بل سوف يدمرون أصحاب القدرات العالية لضمان استمرارهم فى مناصبهم أكبر وقت ممكن!! والدليل على ذلك مرور أكثر من شهر على دعوة الرئيس ولم يستجب لها أى مسئول من أصحاب القدرات الضعيفة ويفكر فى ترك منصبه رغم حدوث كوارث فى بعض قطاعات الدولة الفترة الماضية!سيدى الرئيس كنت ومازلت أتمنى صدور قراركم بإقالة كل القيادات الفاشلة والفاسدة ومحاكمتهم ليس بسبب الفشل والفساد فقط، ولكن أيضًا بسبب إضاعتهم فرصًا كثيرة للنهوض والتقدم فكل خطواتك للإصلاح تتوقف عند أبواب القيادات الفاشلة سواء أكانوا وزراء أو محافظين أو رؤساء مصالح وأحياء وأنا لا أجد مبررًا لاستمرارهم فى مناصبهم منذ أدائكم اليمين وحتى الآن، فالمواطنون فى المحافظات يعانون من تدنى مستوى الخدمات وعدم الانضباط، وفوضى الشارع والمرور وجبال القمامة التى أصبحت مشهدا طبيعيًا لا تستقيم الحياة بدونه والفساد المنتشر فى المحليات ومخالفات المبانى التى فاقت الوصف وبدلاً من إزالتها يتم توصيل المرافق لها!!سيدى الرئيس لو أن هناك مسئولاً فى وزارة الزراعة أو فى المحافظات يشعر بآلام الفلاحين ومشاكلهم ما تعرضوا للسجن أو الجوع بعد قيامهم بحرق المحاصيل فى الأرض أو تقديمها غذاء للحيوانات، هؤلاء الفلاحون هم العمود الفقرى للبلد وكسرهم يؤدى إلى انهيارها، لو أن هناك مسئولاً يتابع ما تعرض المواطنون لجشع التجار والمحتكرين واستغلال السائقين. سيدى الرئيس: خلال فترة حكمك الوجيزة حققت إنجازات كثيرة فى ملفات عديدة فى الاقتصاد والأمن والحرب على الإرهاب والسياسة الخارجية وسد النهضة والمشروعات الكبرى وننتظر الإنجاز فى ملف اختيار القيادات فالنجاح أو الفشل فى كل المجالات مرهونان بحسن أو سوء الاختيار، الوقت ليس فى صالحنا ولو طرحنا سؤالا على المواطنين، من المسئول الفاشل؟ سوف تشمل الإجابة أكثر من 80% من القيادات الحالية، وهذا ميراث ثقيل لابد من التخلص منه سريعًا.سيدى الرئيس معظم المواطنين لا يعلمون حتى اسم محافظهم ولا يعنيهم ذلك كما أنهم لا يعلقون الآمال على أى رئيس من الوزراء وأعضاء حكومته، ولكن كل المصريين - عدا أعضاء الإرهابية وأنصارها- يعرفون جيدا من هو رئيسهم ويضعون فيه كل ثقتهم وطموحاتهم ويعتبرونه طوقهم للنجاة.سيدى الرئيس أنت تمتلك قوة وشجاعة اتخاذ القرار وكذلك حبا ووطنية وإخلاصا لهذا للبلد.. صفات تفتقدها معظم القيادات الحالية، فأقلهم، لأنهم لن يتركوا مناصبهم طواعية!!
■ مذيع ومدير عام بالإذاعة المصرية
