الخشت: الخيانة الزوجية تهدم كيان المجتمع وجريمة الزنا تلزم أربعة شهود

أجاب دكتور محمد عثمان الخشت، أستاذ فلسفة الأديان والمذاهب الحديثة والمعاصرة، عن سؤال هل يجوز للزوج اتهام زوجته بالخيانة دون دليل؟، وهل يجوز التصنت عليها؟، قائلًا: إن الخيانة الزوجية من أبشع أنواع الخيانة، وهي خيانة الزوجة لزوجها أو العكس، حيث يندرج تحت ذلك مفهوم الزنا المحرم وعقوبته في الأديان الرجم حتى الموت، وأكد على أن الإسلام لا يبيح للزوج أن يتنصت على زوجته، ولا للزوجة لأن التجسس حرام، ولا تثبت جريمة الزنا إلا بأربعة شهود عدول فلا يجوز إلقاء التهم بدون دليل.
وأوضح أن من غرائب عصرنا أن سهام الانتقام والنقد تتجه إلى الزوجة الخائنة، في حين أن عقوبتهما واحدة في ميزان الشريعة، مؤكدًا أن الزنا جريمة في حق المجتمع وفي حق النفس والخيانة الزوجية تهدم كيان المجتمع.
وأوضح من غرائب عصرنا أن سهام الانتقام والنقد تتجه إلى الزوجة الخائنة، ولو أن الزوج شك في زوجته؛ فعليه التحري والتيقن فلا مجال في الشريعة لأخذ الناس بالشبهات، واليقين لا يزول بالشك.