رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماسبيرو وإخوان الرعاية الطبية


تؤكد المادة (18) من دستور 2014 على حق المواطن فى الرعاية الصحية المتكاملة وفقا لمعايير الجودة وتلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للصحة لا تقل عن 3% من الناتج القومى الإجمالى... وتلتزم الدولة أيضاً بتأمين صحى شامل لجميع المصريين يغطى كل الأمراض (ويجرم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان فى حالات الطوارىء أو الخطر على الحياة)... عمليات الامتناع عن العلاج تمارس يوميا مع عشرات المسنين بماسبيرو، حيث يقضون أكثر من 6 ساعات فى انتظار عبثى بينما الأطباء يلهون أو يتغيبون عن الحضور أو يكونون موجودين ويرفضون أداء عملهم !...

فى يوم الأربعاء الموافق 5/11/2014 جاء الطبيب المنوب فى قسم الباطنة محمد مصطفى بعد موعده بساعة ونصف الساعة! ثم وقع الكشف على خمسة مرضى فقط ! وذهب ليصلى كما قال وعاد بعد ساعتين ونصف الساعة! ليأمر بعدها موظفة الحجز بالكشف على 15 مريضا فقط !!!! هل هذا الطبيب متعاقد مع التليفزيون على عدد محدد من المرضى يوميا أم على مواعيد عمل؟ وبعد انتظارى الطويل امتنع الطبيب محمد مصطفى عن علاجى أنا واثنين من الزملاء منهم أشرف عبد المجيد من الهندسة الإذاعية وزميل آخر.. خالعا معطفه الملائكى! ومبتسما إبتسامة صفراء مكررا كلمة (معلشى !!).

ورغم أن رقمى هو 15 كما حدد هو على مزاجه ! إلا أنه ظل يكرر جملة (معلشى) بإبتسامة باهتة مريضة! وحيث إننى لم أفهم معنى «معلشى» ولا أفهم عمليات التعذيب اليومى الممنهج التى يمارسلها تشكيلة من الأطباء الذين تم تعيينهم بماسبيرو برواتب خيالية من أموالنا!ولأن هناك مخططات تستهدف إفشال الدولة وإسقاط النظام يقوم بها خفافيش الظلام الإخوانية فى ماسبيرو فلا أستبعد أن تعذيب وإهانة الإعلاميين والعاملين بماسبيرو هى خطة ممنهجة لإثارتهم وإحباطهم ودفعهم للقيام بأفعال غاضبة وزعزعة ثقتهم بالحكومة والنظام السياسى كله!

وعندما قدمت شكوى لرئيس الرعاية الطبية د. محمد عرفة أحالنى لقيادة أقل منه هو د.عصام عزوز رئيس الباطنة الذى سخر منى قائلا (روح اشتكى لمحلب خليه ينفعك !وعندما أخبرته بأننى سأثير الأمر فى «الدستور».. رد قائلا (دى صحف مبارك وأتباعه !!! خليهم ينفعوك) وهذا ما أكد لى أن خلايا الإخوان النائمة مازالت تعبث فى ماسبيرو وتحاول قلب الطاولة على الجميع ..ويجب التحقيق مع هذا الطبيب وغيره ممن يمتنعون عن العمل ويمارسون عصيانا مدنيا مخربا! وأطالب بشرح أسباب عدم صرف الأدوية مجانا طبقا للقوانين الحاكمة المتعلقة بأنظمة التأمين الصحى ولابد من رد المبالغ التى دفعها العاملون للرعاية الطبية بماسبيرو لأنهم لم يجدوها!.. حيث تذهب هذه الملايين إلى جيوب أقسام طبية وهمية ويتقاضاها أطباء لينفذوا عصيانا مدنيا تخريبيا! وأقترح توفير هذه الملايين بإلغاء الرعاية الطبية والتعاقد مع عيادات خارجية بأى مستشفى... وللحديث بقية.

■ خبير إعلامى