رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الهجوم على ميناء دمياط دليل نجاح القوات المسلحة"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

برًا وبحرًا.. الإرهاب موجود. فلم تعد تكتفي الجماعات التكفيرية بتنفيذ إجرامها في البر لتنتقل إلى مواجهة قواتنا في البحر؛ حيث تمكنت القوات البحرية بالتعاون مع القوات الجوية من إحباط هجوم استهدف لانشًا تابعًا للقوات البحرية، شمال ميناء دمياط بالبحر المتوسط، وتم تدمير بلنصات منفذي الهجوم والقبض على 32 منهم.

اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجي، قال إن بعد تدمير الأنفاق وسيطرة القوات المسلحة على سيناء وتضييق الخناق على الإرهابيين، دفع الإرهابيين للتفكير في تنفيذ عملية تحدث صدى كبير وتظهر أن مصر عاجزة عن مواجهة إرهاب، فتم التوجه للبحرية.

وأشار إلى أن "العملية تمت بعد القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، واستمرار تتبع الإرهابيين في سيناء بنجاح، ما أشعل الغضب لدى الإرهابيين.

وأكد أن البحر مصدر خطر حقيقي على مصر، فنمتلك ما يوازى 1000 كيلو متر على البحرين الأحمر والمتوسط، فمصر مربع مفتوح الحدود، مشيرا إلى أنه إذا حاول الإرهاب تكرار التجربة سيمنى بفشل ذريع ويجد نفس المصير الأسود، ولعله كان يبحث عن نقطة ضعف من خلال العملية ولم يجدها.

فيما قال اللواء نصر سالم، الخبير الإستراتيجي، إن "نجاح البحرية في التعامل معهم يعكس اليقظة والاستعداد الكامل لمواجهة أي عمل إرهابي، ويبدو أنهم تلقوا درسا لن ينسوه ولن يقدموا على تكرار الأمر مرة أخرى.

ورأى اللواء نبيل فؤاد، أن هناك 3 احتمالات لمنفذي الهجوم، فمن الممكن أن يكونوا مهربي مخدرات أو مهربي سلاح وقد تكون عملية إرهابية، ولن يخرجوا عن احد هذه الاحتمالات وعلينا الآن انتظار نتائج التحقيقات.

وأكد أن تنفيذ العملية في دمياط يكشف عن وجود تعاون مع عناصر ما ف هذا الاتجاه، مستبعدا أن يكون منفذي الهجوم من الخارج، قائلا "هي عملية مصرية 100%".

مروان يونس، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، قال إن العملية والاشتباك نتيجة التعامل مع مهربين أو إرهابيين تكشف أن قدرات التسليح عالية جدا عند الإرهاب بما يستدعى رفع حالات الاستعداد وزيادة الربط على الحدود المستهدفة بشكل كامل سواء من مهربين يحاربوا بشكل غير مباشر الدولة المصرية، أو إرهاب تعاني منه مصر.

ولفت هشام النجار، الباحث الإسلامي، إلى أن الحادث عملية نوعية خطيرة تدل على تطور في أداء الجماعات والتنظيمات التكفيرية المسلحة، مؤكدا أن وصولها لهذه المنطقة يدل على التعاون بين العناصر التكفيرية في دمياط والمجموعات الإرهابية الأخرى من أنصار بيت المقدس في سيناء أو مجموعات من الداعشيين الجدد على خلفية التعاون في التحالف الجديد بين أنصار المقدس وداعش، فمحافظة دمياط من المحافظات المعروفة بوجود مجموعة من التكفيريين الخارجين من السجون.

وقال إن العملية كبيرة وتدل على أن الجيش المصري يخوض حرب مواجهة عسكرية حقيقية مع قوى مدعومة جيدا من قوة معادية ورأس الحربة فيها هم التكفيريين والمسلحين، بما يستدعى وقوف المصريين جميعا والتيارات السياسية والفكرية وكل أطياف المجتمع بجانب القيادة، لان هناك استهداف لعمق الجيش وليس فقط الكمائن على الطريق ولكن استهداف لعمق الأسلحة والتشكيلات.