زويل: "مرسي" كان مندوبًا للإخوان.. و"السيسي" أقنع الشعب بقرار مستحيل

قال العالم المصري، أحمد زويل، في مقاله بصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، إنه عندما تم انتخاب المعزول محمد مرسي رئيسًا لمصر في عام 2012، تمنى الجميع أن يصبح رئيس ديمقراطي لجميع المصريين، ولكن للأسف، سرعان ما أصبح وكيل ومندوب لجماعة الإخوان المسلمين، وتحت قيادته انجرفت البلاد إلى حافة الوقوع الحرب الأهلية.
وأكد زويل أن ذلك، دفع الملايين إلى النزول للشوارع في 30 يونيو عام 2013، للمطالبة بالتغيير ومزيد من الاستقرار لمصر.
وانتقل زويل في حديث إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قال إنه لم يكن ينوي في بادئ الأمر الترشح للرئاسة، ولكن إصرار الشعب دفعه لخوض الانتخابات.
ودحض الشائعات التي كانت تقول إن الانتخابات نصبت السيسي رئيسًا، كانت مزورة، متسائلا: فما الذي يدفع الشعب إلى تأييده حتى بعد الانتخابات وحتى الآن؟
وأجاب: "بالتأكيد لأنه لم يتخذ مسار النفعية السياسية، حيث قام بعد فترة وجيزة من انتخابه، بخفض "الدعم" على استهلاك الغاز الطبيعي والطاقة والخبز وغيرها من السلع، وهي ما تعتبر خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر، وكانت مستحيلة من الناحية السياسية لأكثر من نصف قرن خلال فترة رئاسة الرؤساء السابقين أنور السادات وحسني مبارك، إلا أن السيسي كان قادرًا على إقناع المصريين بضرورة اتخاذ هذا القرار".
وفي أعقاب ذلك، أعلن افتتاح مشروع وطني - قناة السويس الجديد، ودعا المصريين للاستثمار في المشروع، وتوجه المصريون للاستثمار فيه، وعلى الجانب الآخر، أشار إلى أن محاولة مصر التحول إلى الديمقراطية بعد ثورة 2011 واجهت العديد من العقبات، ولكن تبقى هناك قضايا، من بينها وضع قوانين عادلة تنظم المنظمات غير الحكومية، وفرض سيادة القانون للسجناء السياسيين في انتظار المحاكمات، وعودة أعضاء الإخوان المسلمين للانخراط في الحياة السياسية.
ودعا الولايات المتحدة الأمريكية إلى استئناف المساعدات العسكرية ومواصلة الانخراط في مصر من خلال الحوار المباشر والشراكة، وحثها على ممارسة قوتها الناعمة كبيرة في توفير إمكانية الوصول إلى الأسواق الأمريكية، وبدء الاتفاقات التجارية، وتوفير المساعدات لبناء المؤسسات التعليمية الجديدة.