رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وحشنى الإسلام «3»


فى حربنا ضد الإرهاب، أو بمعنى أدق ضد « التأسلم الارهابى»، فقدنا عددًا كبيرًا من الشهداء فى هذه المعركة.. وللأسف.. إنها ليست معركة ضد العدو الإسرائيلى، ولكنها ضد الإرهابيين الأشقاء من حماس بتمويل قطرى.. وعروبتاه.. آه يا عرب.. آه يا أشقاء!!

حربنا ضد ارهابيين من نفس الوطن الذى شربنا معا من نيله.. وأحتضنتنا نفس السماء.. ونشأنا على نفس الأرض، من نفس الجذور..!!

لكن.. فرق الإرهاب، القتل وحلمهم بالسيطرة على العالم الإسلامى باسم « الخلافة الإسلامية وباسم «الشريعة الإسلامية» وحَّدنا كمصريين، فتحولوا إلى» الإخوان الإرهابيين» وتحول إسلامهم الى إسلام جديد وشريعة جديدة علينا هم ابتدعوها.. أساسها تكفير الآخر حتى لوكان مسلمًا لأنه ليس إخوانيًا مثلهم « فمن ليس منا فهو كافر»!! وتحول إسلامهم إلى «الإسلام الإرهابى».. ؟وا إسلاماه! كم من جرائم ترتكب باسمك يا إسلام.. كم أنت مظلوم يا إسلام.

إرهابيون.. باحثون عن الخلافة والسلطة يستغلون اسمك وشريعتك، فيقتلون الأبرياء ويفجرون رجال الجيش و الشرطة باسم الشريعة!! يخطفون النساء ويبيعونهم باسم الشريعة!! يرتكبون الفواحش و الزنا باسم جهاد النكاح!! وا إسلاماه!

كل يوم، يخرج علينا أنصاف رجال يطلقون على أنفسهم لقب «شيوخ» من على منابر المساجد التى ستشهد عليهم يوم القيامة بفتاوى تكفيرية، شاذة، بعيدة عن صحيح ديننا.» هناك بعض الآثار الواردة إلينا تدل على ولاية أبى بكر البغدادى الحسينى الهاشمى وأنه سيفرج به الفتن!! البغدادى مذكور فى البخارى!!. وأن على بن أبى طالب تحدث عن البغدادى!! كما أفتى شيوخ الإرهابيين من قبل بأن النبى صلى خلف مرسى!!. حسبى الله ونعم الوكيل.

ألهمنى الصبر يا الله.. أتوسل إليك بحبيبك و حبيبى المصطفى الذى رفض أن يدعو على المشركين عندما طلب منه بعض المسلمين ذلك و قال: «إنى لم أبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة» أن تزيل غضبك عنا. أن تنجينا من كفرهم.. من جهلهم ومن عمى قلوبهم و عقولهم.

لقد نسوا أن الإسلام لا يحث على العنف، أو القتل، أو الإرهاب، بل إن الرسول كان يشدد على القادة والجند بعدم التمثيل بالأسرى أو قتلهم، وينهاهم عن قتل النساء والشيوخ والأطفال ومن لا مشاركة له فى القتال، وعن حرق الأشجار، والزرع والثمار».. وقال «بعثت بالحنيفية السمحة». وا إسلاماه!

هذه هى تعاليم الإسلام التى طولبنا بأن نعامل بها المشركين أعداءنا.. فمابال معاملة المسلم لأخيه المسلم!! هل تعاليم الإسلام تغيرت على يد حسن البنا «الذى قالوا عنه رضى الله عنه وعلى يد سيد قطب؟ هل تعاليم الإسلام تغيرت على يد القاعدة وأنصار بيت المقدس؟ هل تعاليم الإسلام تغيرت على يد داعش؟ نعم.. أصبح هناك إسلامهم «إسلام القتل، والإرهاب، «وإسلامنا» إسلام الرحمة والسماحة»!!

والآن.. لماذا لم تقم حماس بتمويل قطرى بعمليات إرهابية داخل اسرائيل؟ لماذا لم تغزُ داعش إسرائيل؟ لماذا لا تحدث عمليات إرهابية من جميع المنظمات الإرهابية المختلفة فى إسرائيل؟.. موعدنا الخميس المقبل إن شاء الله.