كيف تبدأ عام هجرى جديد يرضى الله ؟
قال أحمد جاد مدير أوقاف العبور، قد ودعنا عاما واستقبلنا عاما هجريا جديدا، أعاده الله على المسلمين بالخير وكلما انقضى عام هجري وبدأ عام جديد، فلابد أن تكون لنا وقفة مع أنفسنا وقفة حساب مع النفس وحساب الزمن، ذلك أن الأيام في منطق المؤمن هي رحلة قصيرة يمضيها في الدنيا ويرحل ليقابل الله والمؤمن لابد أن يسأل نفسه قبل أن يحاسب ولابد أن يعرف أنه رضي أو كره سيقف أمام أيدي الخالق ليقدم الحساب.
ويتابع قائلًا، إذا كان العام الذي انقضي فيه أخطاء فيجب أن نعمل علي أن يكون العام الجديد فاتحة خير بيننا وبين الله سبحانه وتعالي وإذا كنا قد اغتصبنا حقا فلنعده إلىي أصحابه وإذا كنا قد أسأنا إلى إنسان بغير سوء ارتكبه فلنطلب منه الصفح، وإذا كنا قد عادينا أحدا فلننته من العداوة، ولنبدأ عهدا جديدا لا يحكمه إلا الحب والصداقة، وإذا كان قد ملأ قلوبنا البغض والحسد والكراهية، وكلها تغضب الله، فلنخلص قلوبنا من هذا الحقد والحسد والكراهية ولنملأها بالحب.
وأضاف أنه يجب بدأ عام جديد نقول فيه كلمة حق مهما كانت صعبة، وأن نساعد المظلوم مهما كان ضعيفا وأن نقف في وجه الظالم مهما يكن قويا، وأن نساعد المحتاج ونعاون الفقير، ونيسر أمور الناس ونفعل الخير فإن هذا هو الطريق إلى إرضاء الله.
