رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القوى السياسية تنعي نعمان جمعة: أفنى عمره في خدمة الوطن

نعمان جمعة
نعمان جمعة

نعت القوى السياسية الدكتور نعمان جمعة، رئيس حزب الوفد الأسبق، والمرشح الأسبق للرئاسة، الذي وفاته المنية بإحدى مستشفيات العاصمة الفرنسية بباريس عن عمر يناهز 80 عاما بعد وعكة صحية قصيرة.
وقال المستشار بهجت الحسامي، المتحدث باسم حزب الوفد، إن "جمعة" شخصية وطنية تولت رئاسة الحزب في مرحلة صعبة وحافظ على قيمته التاريخية.
كما قال عاطف مغاوي، نائب رئيس حزب التجمع، أن "نعمان" كان صديقا وفيا لقيادات التجمع وكان سياسيا حكيما قاد الوفد خلال فترة شديدة الحساسية وحافظ على مكانته بين الجميع ويحسب له أنه كان يقدر مصالح مصر العليا فوق أي مصالح خاصة أو حزبية، وأنه هو الذي أعاد الوفد للحياة بعد التجميد بحنكته السياسية وخبرته القانونية.
وأضاف " نعزي أنفسنا وأسرة نعمان جمعة وكل مواطن غيور على هذا الوطن".
أكد عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغير السلمي، أن الأمة المصرية فقدت رجلا وطنيا كان دائما يدافع عن أفكارة، ويعلي مصلحة الوطن فوق أي مصالح حزبية وكان أحد رجال حزب الوفد المخلصين أفنى عمره في خدمة الوطن.
قال عمرو علي، عضو تكتل القوي الثورية، إن مصر فقدت أحد المناضلين السياسيين الكبار في تاريخها، هو الرجل الذي له أيادي بيضاء ليس على حزب الوفد فقط ولكن على الحياة السياسية المصرية كلها بعد أن استطاع بجهد قانوني كبير أن يحصل على حكم تاريخي بعودة الوفد إلى الحياة السياسية عام 1984، وبذلك أنقذ الحياة السياسية من التيبس والبقاء تحت ظل الحزب الواحد طوال فترة التسعينيات وأوائل الألفية، وأسهم بكتابات المضيئة في جريدة الوفد بعد عودتها من جديد.
في إثراء الحياة الحزبية وتمثيل المعارضة من خلال زاويته المضيئة في الجريدة والتي حملت عنوان (نبضات) لتكون نبض الشارع وصوت المعارضة الوحيد في وقت لم يكن للمعارضة أي صوت في مصر.
كما قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل،إ ن الحياة الحزبية والسياسية فقدت برحيل الدكتور نعمان جمعه، أحد أهم الشخصبيات الحزبية والسياسية الذين أثروا العمل الحزبى وكان له وقفات قوية منحازة إلى الشعب وكان منحازا للفقراء والمهمشين فى بلادنا ومزج أثناء رئاسته للوفد الفكر الليبرالى لحزبه بالفكر القومى الذى كان يؤمن به.
وأضاف "الشهابى" لقد زاملت الفقيد الراحل فى لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية فى ثمانينات القرن الماضى والتى شكلتها الأحزاب السياسية لمواجهة أخطاء النظام وقتها وكنت ممثلا لحزب العمل الاشتراكى وهو ممثلا لحزب الوفد وأشهد أنه كان وطنيا حتى النخاع ينحاز للمصلحة القومية ولا يتوقف كثيرا أمام المواقف الحزبية الضيقة، وعندما رأس حزب الوفد خلفا للراحل العظيم فؤاد باشا سراج الدين، انطلق بالوفد نحو العمل الشعبى، وكان نداءًا حقيقيًا فى انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2005.